450 مليون دولار.. وزير الاستثمار يكشف حجم الاستثمارات البحرينية في مصر لعام 2024 | تطور اقتصادي بارز

شهدت القاهرة انطلاق فعاليات منتدى الأعمال المصري البحريني، بحضور وزراء ومسؤولين بارزين من البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع آفاق الاستثمار المشترك. يسعى المنتدى إلى استعراض الفرص المتاحة ودفع عجلة التبادل التجاري، مؤكداً على عمق الروابط الأخوية التي تجمع مصر والبحرين في مسيرة التنمية المستدامة.

انطلاق منتدى الأعمال المصري البحريني: رؤية لتعزيز الشراكة الاقتصادية

افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، منتدى الأعمال المصري البحريني في العاصمة القاهرة، بحضور رفيع المستوى يعكس الأهمية الاستراتيجية للحدث. شهد الافتتاح مشاركة شخصيات بارزة منها نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين، وعبد الله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة البحريني، إلى جانب أحمد كجوك، وزير المالية المصري. كما حضر المنتدى عدد كبير من رؤساء الهيئات الحكومية وأصحاب الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين، ما يؤكد الحرص المشترك على تعميق التعاون التجاري والاستثماري.

ترحيب مصري يؤكد عمق الروابط الأخوية والاستثمارية مع البحرين

رحب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري ترحيباً حاراً بوفد مملكة البحرين الشقيقة، مشيداً بأهمية هذا الملتقى الاستثماري الذي يجسد متانة العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين. وأكد الخطيب أن الحضور رفيع المستوى من الجانبين يعكس الروابط التاريخية والأخوية الراسخة التي تجمع بين مصر والبحرين، والتي تمثل أساساً قوياً للبناء عليها في مجالات التعاون الاقتصادي.

مؤشرات إيجابية: نمو الاستثمارات البحرينية في السوق المصري

أوضح الوزير الخطيب أن مملكة البحرين تعد من الشركاء الاستثماريين البارزين لمصر، مؤكداً على تزايد حجم الاستثمارات وحركة التبادل التجاري بين البلدين. وتوضح الأرقام التالية تطور العلاقات الاقتصادية في عام 2024:

تتوزع هذه الاستثمارات البحرينية في مصر على مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية التي تشمل:

• القطاع المالي
• الصناعة
• السياحة
• الخدمات
• العقارات

مصر رائدة أفريقياً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر

أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن مصر شهدت تحولاً تنموياً كبيراً وملموساً، مما مكنها من تحقيق إنجازات اقتصادية لافتة. ففي عام 2024، تبوأت مصر المرتبة الأولى على مستوى قارة إفريقيا والتاسعة عالمياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يعتبر شهادة على جاذبيتها المتزايدة. وشدد الوزير على ضرورة مواصلة مسار الإصلاحات الهادفة إلى تطوير بيئة الأعمال وتحفيز المزيد من تدفقات رأس المال الأجنبي.

استراتيجية مصرية متكاملة لتعزيز تدفقات الاستثمار العالمي

كما أشار الخطيب إلى جاهزية مصر التامة لاستقبال رؤوس الأموال والخبرات العالمية، مستندة إلى مقوماتها الجغرافية والاقتصادية الفريدة. ولفت إلى الموقع الاستراتيجي المتميز لمصر وشبكتها الواسعة من اتفاقيات التجارة الحرة التي تمنحها مكانة كبوابة رئيسية للوصول إلى الأسواق الإقليمية والقارة الإفريقية بأسرها. وأكد أن هذه المزايا تفتح آفاقاً واسعة أمام الاستثمارات البحرينية الراغبة في التوسع والوصول إلى أسواق جديدة.

التكامل الاقتصادي بين مصر والبحرين: شراكة نحو التنمية المستدامة

أكد الوزير أن الاقتصاد البحريني، بما يمتلكه من خبرات متقدمة في قطاعات حيوية مثل الخدمات المالية والطاقة والصناعات النوعية المتخصصة، يمثل شريكاً استراتيجياً مثالياً لمصر لتعزيز التكامل الاقتصادي المشترك. وأشار إلى أن هذا التكامل سيساهم في إطلاق مشروعات استثمارية مبتكرة، تدعم حركة التبادل التجاري بين البلدين، وتدفع قدماً بمسيرة التنمية المستدامة والشاملة.

فرص استثمارية غير مسبوقة في مشروعات مصر القومية الكبرى

أكد الخطيب أن التعاون الوثيق بين مصر والبحرين يوفر آفاقاً استثمارية واسعة وفرصاً غير مسبوقة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام. وأشار إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية لتسريع وتيرة تطوير المشروعات القومية الواعدة، مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تعد مركزاً لوجستياً وصناعياً عالمياً، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي يمثل نقلة حضارية، بالإضافة إلى استمرار تنفيذ مشروعات البنية التحتية الضخمة التي تعزز بيئة الأعمال.

تطلعات مصرية لمشاركة بحرينية قوية في مسيرة التنمية الإقليمية

اختتم الوزير تصريحاته بالإعلان عن تطلع الدولة المصرية لمشاركة الاستثمارات البحرينية بقوة وفعالية في استغلال هذه الفرص الاستثمارية الواعدة. وأكد أن هذه المشاركة من شأنها أن تسهم في تعزيز دور كلا البلدين كمحاور رئيسية للتنمية الاقتصادية والإقليمية، وتعميق أواصر الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بينهما لما فيه خير الشعبين الشقيقين.