قمة دبلوماسية عاجلة.. وزير الخارجية يناقش مع رئيس المجلس الأوروبي تطورات العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة في غزة
التقى وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، مع رئيس المجلس الأوروبي، السيد أنطونيو كوستا، في سلوفينيا، لمناقشة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتأكيد على أهمية عقد أول قمة مصرية-أوروبية قريباً. كما تصدرت الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة أجندة اللقاء، حيث حذر الوزير من تفاقم الأزمة الإنسانية وأعمال العنف، داعياً لوقف فوري لإطلاق النار والضغط الدولي لإنفاذ المساعدات.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي
أعرب الدكتور بدر عبد العاطي عن تطلع مصر لانعقاد القمة المصرية-الأوروبية الأولى في أقرب وقت ممكن. تأتي هذه القمة بهدف الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون الشامل في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والعلوم. يأتي ذلك في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية الشاملة، والبناء على التطورات الإيجابية التي بدأت بزيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى القاهرة في مارس 2024، والتي أفضت إلى إصدار إعلان مشترك حول ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
الموقف المصري من الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
تطرق اللقاء بشكل مكثف إلى التطورات الخطيرة في قطاع غزة، حيث تناول الوزير عبد العاطي الوضع الإنساني الكارثي الذي وصل إلى حد المجاعة. شدد الوزير على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار. كما طالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكد على أهمية قيام الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لإنهاء القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة.
كما حذر وزير الخارجية المصري من خطورة السياسات الإسرائيلية التوسعية في الاستيطان وتكثيف العمليات العسكرية، التي تسعى إلى تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أهمية الضغط على الجانب الإسرائيلي لقبول المقترح المطروح لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات، والتوقف عن التمسك بشروط تعجيزية. أعرب الوزير عن تطلعه لأن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوات فعالة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ودفعها للالتزام بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.