قفزة جديدة.. أسعار الذهب اليوم في مصر تتجاوز توقعات الخبراء | مفاجأة في سعر عيار 21

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر، قفزة ملحوظة تجاوزت 25 جنيهًا للجرام الواحد في جميع الأعيرة المتداولة، مدفوعة بتحركات قوية في سعر الأونصة العالمية. هذا الارتفاع المفاجئ يعكس تفاعلات متعددة في الأسواق الدولية والمحلية، مما يدفع المستثمرين والمتعاملين في المعدن الأصفر لمتابعة المستجدات عن كثب.

أسعار الذهب اليوم في مصر

قفزت أسعار الذهب في السوق المصري مسجلة المستويات التالية لجرام الذهب بمختلف العيارات، بالإضافة إلى سعر الجنيه الذهب:

الذهب يعتلي قمة الأصول العالمية بقيمة سوقية ضخمة

كشف طاهر مرسي، محلل وخبير أسواق الذهب، أن المعدن الأصفر تمكن من اعتلاء قمة الأصول العالمية من حيث القيمة السوقية. فقد قفزت قيمته السوقية حاليًا لتصل إلى نحو 24 تريليون دولار تقريبًا. أوضح مرسي أن هذه القيمة الهائلة تكاد تساوي مجموع القيم السوقية لأكبر عشرة أصول مالية وشركات تالية للذهب في الترتيب، وهو ما يؤكد مكانته الفريدة وقوته في الأسواق العالمية.

أشار الخبير إلى أن القيمة السوقية للذهب تمثل القيمة الحقيقية للمعدن الموجود فعليًا لدى حائزيه، بخلاف الأسهم أو الأصول المالية الأخرى التي غالبًا ما تمثل أرقامًا اسمية أكثر منها قيمة يمكن تحويلها إلى نقد على أرض الواقع. ضرب مرسي مثالاً بشركة “إنفيديا” التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 4 تريليونات دولار، موضحًا أن هذه القيمة لا يمكن الحصول عليها نقدًا بشكل كامل، لأن أي عملية بيع كبيرة قد تؤدي إلى انهيار سعر السهم بشكل فوري.

وأضاف مرسي أن هذا السيناريو قد حدث من قبل، عندما خسرت “إنفيديا” أكثر من 20% من قيمتها السوقية في جلسة واحدة عقب فوز الرئيس ترامب، لتُمحى تريليونات الدولارات من الشاشات في دقائق معدودة، ثم تعود مجددًا في اليوم التالي. على النقيض، أكد مرسي أن الذهب مختلف تمامًا، لأنه أصل مادي وقيمة حقيقية في ذاته، ولا يمكن أن يتعرض لانخفاضات يومية حادة كتلك التي تشهدها الأسهم. مؤكدًا أنه لم يحدث أبدًا أن هبط سعر الذهب 20% في يوم واحد، بل حتى 5% لم تُسجل على الإطلاق.

هل القيمة السوقية للذهب أقل من الحقيقة؟

أوضح الخبير طاهر مرسي أن حساب القيمة السوقية للذهب يتم غالبًا وفق الأسعار الفورية في البورصة الدولية. رغم ذلك، قد تزيد الأسعار خارج البورصات، خاصة في الولايات المتحدة، بأكثر من 200 دولار للأونصة أحيانًا. وهذا يعني أن القيمة السوقية المعلنة غالبًا ما تكون أقل من قيمته الحقيقية بما لا يقل عن 5% بحسب تقديراته.

لفت مرسي كذلك إلى أن الحسابات الرسمية للقيمة السوقية تشمل فقط الذهب المسجل والموثق عالميًا. في المقابل، هناك احتياطيات وأرصدة كبيرة لم تُدخل ضمن التقديرات الرسمية، بالإضافة إلى الذهب غير المسجل أو المحتفظ به بشكل غير معلن. كل هذه العوامل تجعل التقييم الحقيقي للذهب أضعاف الرقم المعلن عنه حاليًا.

ما وراء صعود الذهب عالمياً: تحركات الفيدرالي والتوترات التجارية

شهدت توقعات المستثمرين زيادة كبيرة حيال قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة في اجتماعه القادم خلال شهر سبتمبر. جاء ذلك بعد أن جاءت أحدث قراءة لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات.

تضع أسواق المال حاليًا احتمالية لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر بنسبة تقارب 90%، مقارنة بتوقعات بلغت 75% قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية. كما ساعدت تصريحات رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، المستثمرين على تعزيز هذه التوقعات، حيث كررت دالي دعمها لخفض الفائدة نظرًا للمخاطر التي يتعرض لها سوق العمل، وأبقت الباب مفتوحًا لإمكانية خفض سعر الفائدة.

من جهة أخرى، تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن بعد أن قضت محكمة استئناف أمريكية الأسبوع الماضي بعدم قانونية العديد من الرسوم الجمركية التي فرضت في عهد الرئيس السابق ترامب. هذا الحكم أثار تساؤلات حول مستقبل الرسوم الجمركية المفروضة على واردات صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات. وعلى الرغم من هذا الحكم، صرح الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير بأن إدارة ترامب تواصل محادثاتها مع الشركاء التجاريين، مما يشير إلى استمرار حالة عدم اليقين في العلاقات التجارية الدولية.