القافلة الـ 28 تتحدى القيود.. انطلاق “زاد العزة” نحو غزة في ظل إجراءات إسرائيلية صارمة

بدأت القافلة الثامنة من مبادرة “زاد العزة”، التي تشرف عليها مصر والهلال الأحمر المصري، بالتحرك من أمام معبر رفح البري باتجاه معبر كرم أبو سالم، في محاولة جديدة لإدخال وقود ومساعدات إنسانية حيوية إلى قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوة وسط ترقب لإمكانية سماح السلطات الإسرائيلية بدخول ثلاث شاحنات وقود بيولوجي كانت قد رُفضت في محاولة سابقة، وهي ضرورية لتشغيل المستشفيات ومرافق الخدمات الأساسية في القطاع.

جهود مصرية مستمرة لإغاثة غزة

تواصل مصر جهودها الدؤوبة لإيصال شريان الحياة إلى سكان قطاع غزة، من خلال إطلاق قوافل المساعدات الإنسانية المتتالية عبر مبادرة “زاد العزة” التي يشرف عليها الهلال الأحمر المصري. وتمثل هذه القافلة الثامنة جزءًا من مساعٍ متواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر، حيث تسعى لتلبية الاحتياجات الأساسية من وقود وغذاء ومواد إغاثية.

اقرأ أيضًا: فرصة استثنائية للمدخرين.. البنك الأهلي وبنك مصر يكشفان عن أعلى عائد شهادات الادخار 2025 | أرقام تنافس كل العروض

شحنات الوقود: أمل القطاع المحاصر

انطلقت ثلاث شاحنات محمّلة بالوقود الحيوي من الجانب المصري، في محاولة ثانية لإدخالها إلى غزة بعد أن قوبلت محاولة سابقة بالرفض من قبل السلطات الإسرائيلية. ويُعد هذا الوقود حيويًا للغاية لتشغيل المرافق الأساسية داخل القطاع، بما في ذلك المستشفيات التي تواجه خطر التوقف التام، ومحطات الكهرباء الضرورية لجميع الخدمات، وكذلك سيارات الإسعاف ومعدات الدفاع المدني. ورغم الأهمية القصوى لهذه الشحنات، تواصل إسرائيل تقييد الكميات المسموح بدخولها، مما يزيد من معاناة السكان.

تحديات دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة

تخضع جميع شاحنات المساعدات لعمليات معقدة ومشروطة قبل دخولها إلى قطاع غزة، مما يفرض تحديات كبيرة على عملية الإغاثة. وتتمثل هذه الإجراءات في:

اقرأ أيضًا: بشرى سارة لمستفيدي تكافل وكرامة 2025.. الآن: خطوات الاستعلام بالرقم القومي عن دفعة سبتمبر وشروط الصرف

  • استقبال وتفريغ المساعدات القادمة جوًا عبر مطار العريش في المركز اللوجستي التابع للهلال الأحمر المصري.
  • تجهيز الشحنات وفقًا للمعايير والمتطلبات الإسرائيلية الصارمة.
  • خضوع جميع الشاحنات لعمليات تكويد وتفتيش دقيقة للتأكد من مطابقتها للقوائم المسموح بدخولها.
  • مواجهة رفض متكرر لبعض الشحنات من الجانب الإسرائيلي، مما يستدعي عودتها إلى الأراضي المصرية لإعادة التنسيق لاحقًا.

هذه الإجراءات المعقدة تؤثر بشكل مباشر على وتيرة دخول المساعدات، وتؤدي إلى تأخير وصول الإمدادات الضرورية إلى المحتاجين.

قافلة “زاد العزة”: تنوع وتنسيق المساعدات

لا تقتصر القافلة الثامنة من “زاد العزة” على الوقود فحسب، بل تشمل أيضًا عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية المتنوعة. وقد جُمعت هذه المساعدات من مختلف المدن المصرية، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية وصلت جوًا عبر مطار العريش الدولي. ويتم تنسيق هذه الجهود بفعالية من خلال المركز اللوجستي للهلال الأحمر المصري، الذي يعمل على تجهيز وفرز الشحنات لضمان وصولها بأقصى قدر ممكن من الكفاءة إلى قطاع غزة، رغم العوائق اللوجستية والقيود المفروضة.

اقرأ أيضًا: حماية متجددة للمرأة رقمياً: انطلاق فعاليات الورشة التدريبية الثانية لمكافحة العنف السيبراني ضد النساء