رسميًا.. قيود جديدة في أندرويد | جوجل تُقيد تثبيت التطبيقات من خارج متجرها فهل تنتهي حرية المستخدمين؟
تستعد شركة جوجل لإحداث تغييرات جوهرية في نظام تشغيل أندرويد، تهدف إلى تقييد تثبيت التطبيقات من خارج متجرها الرسمي “جوجل بلاي”. تأتي هذه الخطوة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية بيانات المستخدمين في ظل تزايد التهديدات، مما يعيد تعريف تجربة استخدام الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد ويقلص من ميزة “Sideloading” الشهيرة.
تصاعد تهديدات البرمجيات الخبيثة خارج متجر جوجل بلاي
أوضحت سوزان فري، نائبة رئيس قسم الثقة والنمو في أندرويد، أن البرمجيات الخبيثة القادمة من التطبيقات المحمّلة من خارج المتجر تزيد بخمسين ضعفاً عن تلك الموجودة داخل متجر جوجل بلاي. يستغل المخترقون انتحال أسماء مطورين حقيقيين لتمرير تطبيقات مزيفة تبدو كالأصلية، مما يعرض المستخدمين لمخاطر اختراق حساباتهم وسرقة معلوماتهم المالية. دفع هذا الارتفاع الملحوظ في محاولات الاحتيال وسرقة بيانات المستخدمين جوجل إلى تشديد القيود لضمان حماية أفضل لمستخدمي هواتف أندرويد.
جوجل تفرض نظام تحقق جديد على مطوري تطبيقات أندرويد
اعتباراً من العام المقبل، ستلزم جوجل جميع المطورين بنظام تحقق رقمي أشبه بـ “بطاقة هوية للمطورين”. لن يُسمح بتثبيت تطبيقات أندرويد من خارج متجر جوجل بلاي إلا إذا كانت موقعة رقمياً ومعتمدة من المطور. في حال فقد المطور اعتماده بسبب نشاط ضار أو انتهاك للسياسات، سيتم إلغاء عمل جميع تطبيقاته المثبتة بالفعل على أجهزة المستخدمين. هذا يعني أن القدرة على تثبيت التطبيقات من خارج المتجر ستبقى حصرية للمطورين المعتمدين فقط، بينما ستختفي تطبيقات الطرف الثالث المعدلة مثل “ReVanced” التي تقدم مزايا يوتيوب بريميوم مجاناً.
تطبيق التغييرات تدريجياً وتأثيرها على حرية المستخدم
أكدت جوجل أن تطبيق هذه التغييرات سيبدأ بشكل تدريجي، حيث ستُطبق أولاً في الدول الأكثر تضرراً من الاحتيال الإلكتروني قبل أن يتم تعميمها على جميع الأجهزة المعتمدة عالمياً. كما تخطط الشركة لتطوير منصة خاصة للمطورين الذين لا يوزعون تطبيقاتهم عبر متجرها الرسمي، بالإضافة إلى نسخة مخصصة للطلاب والهواة. تُعد هذه الخطوة بداية لسلسلة إجراءات تهدف إلى تعزيز أمان نظام أندرويد وتقليل مخاطر التهديدات الأمنية. إلا أنها أثارت غضب بعض مستخدمي أندرويد الذين يرون أن جوجل تسلب نظام التشغيل ميزته الأساسية في الحرية والتخصيص، مما يحوّله تدريجياً إلى تجربة شبيهة بتلك التي يقدمها نظام آيفون المغلق.