عائد يتخطى 12% على الدولار! الجونة تكشف أرقام مبيعاتها الدولية.. و49% من المشترين ليسوا مصريين

تؤكد مدينة الجونة، الرائدة في التنمية السياحية والعقارية بمنطقة البحر الأحمر، قدرتها على المنافسة بقوة مع دخول كبرى الشركات المطورة، محققة عوائد استثمارية تصل إلى 10-12% سنويًا بالدولار. ويستعرض محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة والمدير العام لشركة أوراسكوم للتنمية، استراتيجيات الشركة الناجحة في التسويق والحفاظ على نشاط سوق إعادة البيع، كاشفًا عن خطط توسعية تشمل فنادق فاخرة ومشروعات عقارية جديدة، بالإضافة إلى فعاليات عالمية فريدة.

الجونة: مركز استثماري وعقاري فريد على ساحل البحر الأحمر

يرى محمد عامر أن دخول مطورين كبار إلى سوق البحر الأحمر خطوة إيجابية للغاية تعزز من جاذبية المنطقة عالميًا. فزيادة عدد المشروعات وتنوعها، سواء من الجانب المصري أو السعودي، يسهم في بناء علامة تجارية عالمية لمنطقة البحر الأحمر، على غرار ما حدث في الساحل الشمالي. هذا النمو الشامل للمنطقة يعود بالنفع على جميع المشاريع القائمة، بما في ذلك الجونة.

استراتيجية التسويق والتركيز على العميل النهائي

تعتمد استراتيجية الجونة التسويقية على فهم عميق لشريحة عملائها المستهدفين. وتركز المدينة على المصريين، والمصريين المقيمين بالخارج (خاصة في الخليج وأوروبا وأمريكا)، بالإضافة إلى الأجانب من أسواق محددة مثل إنجلترا وألمانيا وسويسرا وفرنسا. وتتميز الجونة بأنها لا تبيع مجرد وحدات عقارية، بل تقدم أسلوب حياة متكامل وتخاطب “المستخدم النهائي” الذي يبحث عن السكن والعيش في مجتمع متكامل. هذه الرؤية منحت الجونة مصداقية وثقة فريدة على مدار 35 عامًا. وتعد الجونة حاليًا المكان الوحيد المسموح له بالتسعير والبيع بالدولار في مصر، مع وجود تشريع قيد الدراسة لتوسيع هذا الاتجاه لدعم موارد الدولة من النقد الأجنبي.

العائد الاستثماري القوي ونشاط سوق إعادة البيع في الجونة

تتمتع الجونة بعائد استثماري مرتفع للغاية، سواء من الإيجارات أو من زيادة القيمة السعرية للوحدات العقارية. ويبلغ متوسط الزيادة السنوية ما بين 10-12% بالدولار. وفي الوقت الذي تشهد فيه السوق المصرية تباطؤًا شديدًا في سوق إعادة البيع “الريسيل”، تظل الجونة نشطة جدًا ومحافظة على قيمتها. ويعزو محمد عامر هذا التميز إلى الثبات في خطط السداد التي لم تتجاوز 5 سنوات، وتقليص مدة التسليم لتصبح أسرع (سنة واحدة في بعض المشاريع بدلاً من سنتين). هذا الثبات يمنع تشوه الأسعار بين السوق الأولية والثانوية، مما يحافظ على قيمة استثمارات العملاء وينشط حركة البيع والشراء.

أداء المبيعات ونسب التملك في الجونة

حققت مبيعات الجونة في الأشهر الستة الماضية 6.3 مليار جنيه مصري. وتوضح البيانات أن حوالي 49% من هذه المبيعات جاءت من خارج مصر، منها 23% من جنسيات أجنبية والباقي من مصريين مقيمين بالخارج. ويفضل الأجانب في الجونة شراء الوحدات الجاهزة “الريسيل” بدلاً من الشراء في مشاريع تحت التنفيذ، مما يعزز قوة سوق إعادة البيع.

خطط التوسع الفندقي والمشروعات العقارية المستقبلية في الجونة

تستهدف الجونة تسليم حوالي 410 وحدات سكنية هذا العام، تم تسليم 109 وحدات منها بالفعل. ويعد مشروع “Kamaran” أحد أكبر المشاريع الجديدة، ويجري تنفيذه على 6 مراحل، حيث تم تسليم المرحلتين الأولى والثانية وجارٍ تسليم الدفعتين الثالثة والرابعة.

• بالنسبة للقطاع الفندقي، تتبع الجونة خطة شاملة لتعزيز الإيرادات وزيادة الغرف الفندقية، وتشمل:
  • إضافة 600-700 غرفة جديدة خلال 5 سنوات عبر تدشين 3 فنادق جديدة.
  • التركيز على الفنادق الفاخرة (5 نجوم) بأفكار مبتكرة تُقدم لأول مرة في السوق.
  • الاستمرار في خطة متكاملة لإعادة هيكلة ورفع كفاءة الفنادق القائمة (تم الانتهاء من تطوير 3 فنادق).
  • حققت الإيرادات الفندقية نموًا بنسبة 45% خلال النصف الأول من العام، وارتفعت نسب الإشغال إلى 75%، 85% منهم أجانب.

المرونة في مواجهة الأحداث الجيوسياسية

على الرغم من الأحداث الجيوسياسية مثل توترات حرب غزة، فإن نسب الإشغال في فنادق الجونة ارتفعت لتصل إلى 75%، منهم حوالي 85% من الأجانب. هذا يعكس جاذبية المدينة كوجهة سياحية مفضلة وثقة الزوار فيها. ويؤكد محمد عامر أن تأثير هذه الأحداث أصبح محدودًا ووقتيًا، حيث يظل الطلب على الجونة قائمًا بفضل تميزها كمجتمع متكامل يقدم تجربة فريدة، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الآمن وكونها مدينة مغلقة ببنية تحتية وخدمات متكاملة، مما يعزز شعور المقيمين والزوار بالراحة والاطمئنان.

إطلاق مشروعات عقارية جديدة في الجونة

أطلقت الجونة مؤخرًا مشروعي “Highland by North Bay” و “Tuban Waterfalls”. يتميز مشروع “Tuban Waterfalls” بخدمات متكاملة وخطط تسليم سريعة خلال عامين فقط. كما طرحت الشركة مجموعة من الوحدات السكنية الجاهزة للتسليم خلال عام واحد، مع خطط سداد مرنة تصل إلى خمس سنوات، وإعفاء من عمولات الإيجار لمدة عام كامل، بالإضافة إلى خدمة “El Gouna Plus” لإدارة العقارات والخدمات المنزلية.

استراتيجية تطوير الأراضي وتوفير “الإنترى ليفل”

تعتبر الجونة شركة تطوير عقاري في الأساس، وتركز على تطوير الأراضي ذاتيًا بدلاً من بيعها. وإذا تم بيع أراضٍ في حالات محددة، يكون ذلك بهدف استراتيجي لخدمة خططها، وليس للبيع بحد ذاته. ويهدف هذا الهدف الاستراتيجي إلى توفير ما يسمى بـ “الإنترى ليفل” (entry-level product)، وهو مستوى من الوحدات السكنية بأسعار أقل لا تقوم أوراسكوم بتطويره حاليًا. وجود هذا النوع من المنتجات يوسع قاعدة السكان ويزيد من حجم الاقتصاد المحلي للمدينة، ويخلق تنوعًا في الفئات السكانية لتوفير حياة متكاملة للمدينة.

الجونة: مدينة متكاملة لسكان دائمين

تعتبر الجونة اليوم موطنًا لمجتمع دائم يضم 25 ألف ساكن من أكثر من 50 جنسية، وتوفر بنية تحتية وخدمات متكاملة منها:
* تضم 5 مدارس (منها دولية وسويسرية، ومدرسة منارة للموهوبين).
* مستشفى متكامل مع خطط لتطوير عيادات متخصصة مرتبطة بها.
* مضاعفة قدرة محطة الطاقة الشمسية.
* توقيع عقد لإنشاء محطة تحلية مياه جديدة.
* دراسة إنشاء خط مياه ثالث من الغردقة لتلبية احتياجات التوسع المستقبلية.

فعاليات عالمية ومنصات جديدة في الأفق

لا تهدف الجونة فقط لإقامة فعاليات، بل لإنشاء “منصات” مستدامة. يعد مهرجان الجونة السينمائي وبطولة الإسكواش مثالين ناجحين على ذلك. وبمناسبة مرور 35 عامًا على تأسيس المدينة، ستطلق الجونة في نوفمبر المقبل مشروعًا جديدًا وفعالية ستكون الأولى من نوعها في مصر، وستجذب أسماء عالمية. وتدرس الشركة حاليًا إطلاق منصات متخصصة في مجالات مثل الموضة، وفنون الطهي، والتصميم لجذب شرائح جديدة من الزوار والمهتمين.

مشروع “المساكن ذات العلامة التجارية” القادم في الجونة

كشف محمد عامر أن المشروع الجديد الذي سيتم إطلاقه في نوفمبر سيكون فريدًا من نوعه تحت مظلة “المساكن ذات العلامة التجارية” (Branded Residences)، والذي سيقدم مستوى جديدًا من الفخامة والخدمة الفاخرة في الجونة، مما يعزز مكانتها كوجهة راقية ومتميزة.