لطلاب الثانوية وأولياء الأمور.. خبير تربوي يكشف الفرق الجوهري بين امتحانات الثانوية العامة ونظام البكالوريا
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن امتحانات الثانوية العامة والبكالوريا ستكون موحدة في الشكل وأسلوب التقييم، مشيرًا إلى أن وزير التربية والتعليم شدد على تطبيق نفس المعايير في كلا النظامين. هذا التوحيد يهدف إلى طمأنة الطلاب وأولياء الأمور، ويضمن استقرار المخرجات التعليمية والتقييم العادل للجميع.
توحيد شكل الامتحانات ومعايير التقييم
أوضح الدكتور تامر شوقي أن التقييم في نظامي الثانوية العامة والبكالوريا سيكون متطابقًا تمامًا. فإذا اعتمدت الثانوية العامة نسبة 85% للأسئلة الموضوعية و15% للمقالية، فسيُطبق الأمر ذاته على البكالوريا. وينطبق هذا التوحيد أيضًا في حال تطبيق نظام البوكليت، حيث سيشمل النظامين معًا. وأضاف الخبير التربوي أن هذا الانسجام يعكس التشابه الكبير في المخرجات التعليمية والمقررات الدراسية بين النظامين، خاصة في المستويات المتقدمة، مع استثناء بعض المواد التخصصية. كما يتيح هذا القرار الاستفادة القصوى من بنوك الأسئلة التي أعدتها الوزارة مسبقًا، مما يمنح الطلاب وأولياء أمورهم شعورًا بالارتياح بأن امتحانات البكالوريا لن تحمل أي مفاجآت صعبة أو أسئلة تعجيزية، بل ستكون ضمن الإطار المألوف لديهم.
البكالوريا: فرص متعددة لتحسين المجموع الدراسي
بيّن الدكتور تامر شوقي أن نظام البكالوريا، رغم تشابهه مع الثانوية العامة في جوانب عديدة، يتميز بميزة جوهرية وهي إتاحة فرص متعددة للطلاب لدخول الامتحانات وتحسين نتائجهم. هذا يعني أن الطالب يمكنه خوض اختبار المادة الواحدة أكثر من مرة بهدف الحصول على المجموع الذي يطمح إليه. ويُعد هذا التوجه بمثابة نهاية لفكرة “الفرصة الواحدة” التي كانت مصدر قلق وتوتر نفسي كبير لطلاب الثانوية العامة في السابق. وعليه، فإن توحيد نظام الامتحانات بين الثانوية العامة والبكالوريا يُعد من أبرز مكاسب النظام التعليمي الجديد، الذي يسعى بشكل أساسي إلى تقليل الضغوط على الطلاب ودعم فرص نجاحهم الأكاديمي.