السر الذي يحدد الفائز.. ميدو يكشف الفارق بين الزمالك والأهلي في ملف المدربين الأجانب

كشف النجم الكروي أحمد حسام ميدو عن رؤيته للفروقات الجوهرية بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، فيما يتعلق بملف التعاقد مع المدربين الأجانب. أشار ميدو إلى أن كل نادٍ يتبع استراتيجية مختلفة تمامًا تؤثر بشكل مباشر على استقراره الفني ونتائجه، مؤكدًا أن هذه الاختلافات ليست وليدة الصدفة بل نتاج منهجيات عمل متباينة.

الأهلي: منهج الاستقرار والتعاقدات المدروسة

يرى ميدو أن النادي الأهلي يعتمد على رؤية واضحة ومستقرة في اختيار مدربيه الأجانب، حيث يميل للبحث عن استمرارية الأداء وتطوير الفريق على المدى الطويل. وأوضح أن الإدارة الحمراء غالبًا ما تضع معايير صارمة وتستغرق وقتًا كافيًا لتقييم السير الذاتية والخطط الفنية قبل اتخاذ أي قرار نهائي بالتعاقد مع المدرب الأجنبي. هذا النهج يضمن عادة فترة عمل أطول للمدربين الأجانب مع الأهلي، مما ينعكس إيجابًا على الانسجام داخل الفريق وتحقيق البطولات. من أبرز سمات استراتيجية الأهلي في هذا الصدد حسب تحليل ميدو:

اقرأ أيضًا: خطة غير متوقعة.. طارق مصطفى يستعين بالجونة وبتروجت لكشف أسرار كهرباء الإسماعيلية قبل مواجهة الدوري

  • التركيز على الاستمرارية والاستقرار الفني.
  • تحديد معايير صارمة للمدربين المرشحين.
  • منح المدرب فرصة كافية لتطبيق رؤيته.
  • الدعم الإداري والمالي الكافي لنجاح المشروع.

الزمالك: التحديات وتغيير المدربين الأجانب

في المقابل، يرى ميدو أن النادي الزمالك يواجه تحديات مختلفة في ملف التعاقد مع المدربين الأجانب، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى كثرة التغييرات الفنية وعدم الاستقرار. ولفت إلى أن الضغوط الجماهيرية والإعلامية، بالإضافة إلى التغيرات الإدارية المتكررة أحيانًا، قد تدفع النادي لاتخاذ قرارات سريعة أو البحث عن حلول مؤقتة. هذا الوضع يؤثر على بناء فريق متجانس ويجعل تحقيق النجاحات المستدامة أمرًا أكثر صعوبة في مسيرة المدربين الأجانب مع الزمالك. وحول التحديات التي تواجه الزمالك في هذا الملف، ذكر ميدو عددًا من النقاط الأساسية:

  • كثرة تغيير المدربين الأجانب في فترات قصيرة.
  • التأثر بالضغوط الخارجية وسرعة اتخاذ القرارات.
  • البحث عن نتائج فورية على حساب الاستقرار الفني.
  • غياب رؤية طويلة المدى في بعض الأحيان.

الفارق الجوهري: رؤية استراتيجية أم رد فعل؟

يخلص تحليل ميدو إلى أن الفارق الجوهري بين الناديين يكمن في طبيعة التعامل مع ملف المدرب الأجنبي. فالأهلي يتبنى رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى بناء فريق مستقر على المدى الطويل، مع منح المدربين الثقة والدعم اللازمين لضمان استمرارية النجاح. بينما يميل الزمالك أحيانًا إلى أن يكون أكثر تفاعلية مع النتائج والضغوط، مما يجعله يغير المسار الفني بشكل أسرع في البحث عن حلول فورية. هذه الاختلافات ليست مجرد تفاصيل إدارية، بل هي جوهر فلسفة كل نادٍ تجاه كرة القدم وكيفية تحقيق البطولات في الكرة المصرية.

اقرأ أيضًا: الكل يتساءل عن السبب.. ليفربول يستبعد ضم ثنائي الدوري الفرنسي بعد تألقهما الأخير