Site icon جريدة مانشيت

ترامب غير قواعد اللعبة.. حول الاقتصاد لأداة قوية للمفاوضات الدولية

202502241254315431

أكد الوزير المفوض منجى بدر، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غيّر قواعد اللعبة، محولاً الاقتصاد إلى سلاح أساسي في التفاوض الدولي. ففي عالم الأعمال والتجارة والاستثمار والعلاقات الدولية، تبقى المصلحة هي المحرك الأقوى والأهم.

أهداف ترامب الاقتصادية: تقليل العجز التجاري وإعادة الهيكلة

وفي حديثه لقناة “سكاي نيوز” اليوم الأربعاء، أوضح بدر أن ترامب استخدم التجارة الدولية كأداة تفاوضية لتحقيق هدفين واضحين. أولهما، تقليص العجز التجاري الهائل بين الولايات المتحدة والصين، والذي تجاوز 400 مليار دولار. وثانيهما، إعادة هيكلة الاقتصاد الأمريكي نفسه، ليتحول من الاعتماد على الخدمات والتكنولوجيا إلى التركيز مجددًا على الصناعة الثقيلة.

وأشار إلى أن الصين تعتبر منافسًا استراتيجيًا واقتصاديًا قويًا للولايات المتحدة. لذا، تسعى السياسات الأمريكية إلى إعادة ترتيب اقتصادها، مع محاولة الحد من تقدم الصين في المجال التكنولوجي، خاصة في قطاع الذكاء الاصطناعي.

نتائج غير متوقعة: هل فشلت سياسات ترامب في جذب الصناعات؟

رغم أن القرارات الأمريكية قد تحمل وعودًا إيجابية على المدى البعيد، إلا أن ترامب كان يطمح لرؤية نتائجها الفورية على المدى القصير. وهذا التسرع لا يتماشى عادةً مع طبيعة الاقتصاد والاستثمار والصناعة. في الواقع، لم تنجح قراراته في إعادة تمركز الصناعات إلى الولايات المتحدة. بل على العكس، اتجهت سلاسل الإمداد والتوريد العالمية للابتعاد عن الصين نحو دول أخرى، بدلاً من العودة إلى أمريكا.

اليقين الاقتصادي في مهب الريح.. والصين تتأهب

وأخيرًا، أكد بدر أن علم الاقتصاد يعتمد على السياسات الواضحة واليقين. لكن انتشار عدم اليقين حاليًا أثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي والدولي، بل وامتد تأثيره إلى اقتصادات الدول النامية. لذا، شدد على ضرورة أن تتحلى الإدارة الأمريكية بالحكمة والتعقل في قراراتها الاقتصادية. فـالاقتصاد الصيني بدأ بالفعل في استيعاب أهداف الرئيس الأمريكي، وبدأ في إعادة توزيع وتموضع بعض صناعاته استباقًا للأحداث.

Exit mobile version