تطور جديد بالبورصة.. مكاسب طفيفة تختتم أغسطس وسط تباين المؤشرات

أنهت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الأخير من شهر أغسطس بتحقيق مكاسب طفيفة في القيمة السوقية للأسهم المدرجة، رغم الأداء المتباين لبعض المؤشرات. فقد ارتفع رأس المال السوقي بنحو 7.6 مليار جنيه، ليصل إجمالي قيمته إلى 2.491 تريليون جنيه، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق المصري خلال تلك الفترة.

أداء المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30”

شهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.29%، ليختتم تعاملاته عند مستوى 35,727 نقطة. جاء هذا الصعود مدعومًا بالأداء القوي للأسهم القيادية في قطاعات حيوية مثل البنوك والاتصالات والطاقة. كما انعكس هذا الأداء الإيجابي على رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي، الذي نمى بنسبة 0.1%، مرتفعًا من 1.370 تريليون جنيه إلى 1.372 تريليون جنيه. يشير هذا إلى استمرار تفضيل المستثمرين للشركات الكبرى ذات الوزن النسبي الأكبر في السوق المصري.

تباين حركة مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة

على النقيض من أداء المؤشر الرئيسي، أظهرت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة بعض الضغوط. فقد تراجع رأس المال السوقي لمؤشر “إيجي إكس 70” بنسبة 0.8%، لينخفض من 639 مليار جنيه إلى 633.8 مليار جنيه. ومع ذلك، تمكن المؤشر نفسه من تسجيل ارتفاع في النقاط بنسبة 2.15%، ليغلق عند مستوى 10,897 نقطة، ما يدل على نشاط ملحوظ للمستثمرين الأفراد في هذا القطاع. أما مؤشر “إيجي إكس 100″، الذي يضم مزيجًا من الأسهم، فقد ارتفع بنسبة 1.58% ليغلق عند 14,507 نقاط، مستفيدًا من تنوع القطاعات التي يغطيها.

تحليل أحجام التداول وتوزيع السيولة بالسوق

شهدت قيمة التداول الأسبوعية تراجعًا، مسجلة 395.3 مليار جنيه مقارنة بـ 414.2 مليار جنيه في الأسبوع الذي سبقه. وبلغ حجم التداول الإجمالي حوالي 8.4 مليار ورقة مالية، تمت من خلال 627 ألف عملية. المثير للاهتمام هو توزيع السيولة، حيث استحوذت الأسهم على نسبة ضئيلة بلغت 6.31% فقط من إجمالي التعاملات داخل المقصورة، بينما سيطرت السندات وأذون الخزانة على النسبة الأكبر بواقع 93.69%. هذا التوزيع يشير إلى استمرار ميل السيولة نحو الأدوات المالية الأقل مخاطرة.

ولتلخيص الأداء المالي الرئيسي خلال الأسبوع الأخير من أغسطس، يمكننا ملاحظة الآتي:

يعكس أداء البورصة المصرية في الأسبوع الأخير من أغسطس مرونة السوق في مواجهة التحديات الاقتصادية، حيث تمكنت من تسجيل مكاسب طفيفة في رأس المال السوقي الإجمالي. من المتوقع أن يواصل السوق تفاعله مع المتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية في الفترة المقبلة، مع ترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية وتأثيرها على أسعار الفائدة. هذا الأداء يدعم التوقعات باستمرار حركة إيجابية في المدى المتوسط للبورصة المصرية.