رسميًا: تغيير جذري يطال بطاقة الهوية بالإمارات.. ماذا ينتظر الوافد والمقيم بعد هذا القرار؟
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة نظام هويتها الرقمية الجديد المعتمد على البيانات البيومترية، ليحل بذلك محل بطاقات الهوية التقليدية. هذه المبادرة المتقدمة تعكس التزام الإمارات الراسخ بتقديم خدمات رقمية آمنة وسلسة، وتفتح آفاقًا واسعة لتجربة أكثر كفاءة ويسرًا لكل من المقيمين والزوار على حد سواء، مؤكدةً ريادتها في مسيرة التحول الرقمي.
ما هي الهوية الرقمية الإماراتية الجديدة؟
يعتمد النظام الجديد على مفهوم الهوية الإماراتية الإلكترونية، والتي تمثل تطوراً جذرياً في تجربة المستخدم، بحسب ما أعلنته الجهات الرسمية المختصة. هذه الهوية ليست مجرد بطاقة إلكترونية، بل هي منظومة متكاملة تتميز بالآتي:
- نسخة رقمية متكاملة: تحل الهوية الرقمية الجديدة محل البطاقات الورقية التقليدية بشكل كامل، مما يقلل الحاجة لحملها.
- حماية بيومترية متقدمة: تعتمد الهوية على تقنيات التعرف على الوجه وبصمات الأصابع لضمان أعلى مستويات الأمان والحماية لبيانات المستخدمين.
- تطبيقات رقمية متكاملة: يمكن الوصول إليها بسهولة عبر منصتي “UAEPASS” و”ICP UAE”، مما يسهل الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات الحكومية والخاصة.
- تخزين آمن للبيانات: يتم حفظ البيانات الحساسة بطريقة مشفرة وآمنة مباشرة على الأجهزة الذكية الشخصية للمستخدم.
كيف تسهل الهوية الرقمية الإماراتية حياة المقيمين والزوار؟
ستحدث الهوية الرقمية الإماراتية تحولاً كبيراً في مختلف جوانب الحياة اليومية، مقدمة تجارب أكثر كفاءة وأماناً للمقيمين والزوار.
تجربة سفر وسياحة أكثر سهولة وسلاسة
مع الهوية الرقمية، سيتمكن الأفراد من الاستمتاع بتجربة سفر وسياحة مبسطة للغاية.
- إلغاء الحاجة إلى حمل بطاقات الهوية التقليدية عند تسجيل الوصول في الفنادق أو عند زيارة المنافذ السياحية.
- تقليل زمن الانتظار وإجراءات السفر بشكل كبير، وقد يصل التوفير في الوقت إلى 70%، مما يجعل الرحلات أكثر متعة.
- تكامل مستقبلي مع أنظمة الجوازات والهجرة لتقديم تجربة رقمية شاملة عند دخول ومغادرة الدولة.
خدمات صحية رقمية متطورة في متناول اليد
توفر الهوية الرقمية نقلة نوعية في قطاع الخدمات الصحية، لتجعلها أكثر فعالية وسرعة.
- حجز المواعيد الطبية بشكل فوري وسهل باستخدام الهوية الرقمية، مما يوفر الوقت والجهد.
- تقليل أوقات الانتظار في المستشفيات والعيادات بشكل ملحوظ، مما يعزز تجربة المريض.
- إنشاء سجل طبي موحد وآمن لكل مريض، يسهل الوصول إليه عند الحاجة ويضمن دقة المعلومات الصحية.
معاملات مالية آمنة وسريعة بالهوية الذكية
تعزز الهوية الرقمية مستوى الأمان والسرعة في القطاع المالي، مما يخدم المستخدمين والمؤسسات على حد سواء.
- إتمام المعاملات المصرفية المتنوعة باستخدام التعرف البيومتري، مما يضيف طبقة أمان إضافية.
- إنجاز المعاملات المالية بسرعة فائقة في دقائق معدودة، دون الحاجة لاستخدام الأوراق التقليدية.
- حماية متقدمة من أي محاولات احتيال أو سرقة بفضل التشفير والتقنيات الرقمية الحديثة المستخدمة.
المزايا الاستراتيجية للهوية الرقمية في الإمارات
تعتبر الهوية الرقمية الإماراتية مشروعاً وطنياً استراتيجياً يحمل في طياته فوائد بعيدة المدى للدولة والمجتمع.
- تعزيز مكانة الإمارات الرقمية عالميًا: يجعل هذا المشروع الإمارات في طليعة الدول الرائدة عالمياً في تقديم الخدمات الذكية المتكاملة.
- تقليل الاعتماد على الوثائق الورقية: يساهم النظام في توفير أكثر من 50 مليون وثيقة ورقية سنوياً، ويقلل بشكل كبير من البصمة الكربونية للدولة.
- جذب الاستثمارات التكنولوجية: يشجع هذا النظام المبتكر شركات التقنية العالمية على الاستثمار بمليارات الدراهم في الإمارات، مما يدعم الاقتصاد الرقمي.
- تمهيد لمستقبل رقمي واعد: يُعد هذا المشروع أساساً متيناً لإنشاء بيئة رقمية متكاملة ومترابطة تعزز الكفاءة والابتكار في شتى المجالات.
تمثل الهوية الرقمية الإماراتية أكثر من مجرد مشروع تقني؛ إنها تحول جذري في مفهوم الهوية والخدمات الحكومية، وتقدم تجربة جديدة ومحسّنة لكل من المقيمين والزوار. فمع تطبيق هذا النظام الذكي، الذي يجعل السفر والخدمات المصرفية والصحية أكثر أمانًا وسلاسة، تؤكد الإمارات أن المستقبل الرقمي يبدأ اليوم من قلب الدولة، مقدمةً نموذجًا متكاملاً للهويات الرقمية الآمنة والذكية على مستوى المنطقة والعالم.