بيان صارم.. مصر والأردن ترفضان العدوان الإسرائيلي والتهجير في غزة وتطالبان بوقف إطلاق النار

التقى وزيرا خارجية مصر والأردن، الدكتور بدر عبد العاطي والسيد أيمن الصفدي، في سلوفينيا على هامش منتدى بليد الاستراتيجي، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية. ركز الاجتماع على الأوضاع المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدين على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مع التأكيد على حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم.

تعزيز العلاقات المصرية الأردنية الاستراتيجية

أعرب الوزيران عن اعتزازهما العميق بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع بين مصر والأردن، مؤكدين حرصهما المشترك على مواصلة البناء على النتائج الإيجابية التي تحققت خلال الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين. وشددا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات الحيوية، لا سيما في قطاعات الطاقة والتجارة والاستثمار، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين ويدعم دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة ككل.

جهود وقف العدوان وإيصال المساعدات لقطاع غزة

تصدرت تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديداً في قطاع غزة، أجندة المباحثات. أكد الوزيران على استمرار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية المروعة التي يعيشها سكان القطاع. كما شددا على ضرورة ضمان النفاذ العاجل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى غزة لمواجهة الاحتياجات المتزايدة. أدان الجانبان بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المستمر وتوسيع نطاق العمليات العسكرية، وأكدا رفضهما القاطع لمحاولات التهجير القسري لسكان القطاع وسياسات التجويع والاستيطان المخالفة للقانون الدولي. وحذرا من أن هذه الانتهاكات الصارخة لن تجلب سوى المزيد من المعاناة الإنسانية وتقويض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

دعوة المجتمع الدولي والتأكيد على حل الدولتين

وجه الوزيران دعوة واضحة للمجتمع الدولي، بما في ذلك القوى الفاعلة والشركاء الدوليين، للاضطلاع بمسؤولياتهم الكاملة لوقف العدوان الإسرائيلي. وأكدا على أهمية التعامل بجدية مع جذور الأزمة الفلسطينية، مشددين على أنه لا يمكن تحقيق أي استقرار دائم في المنطقة طالما استمرت الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد الوزيران على أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية. وأكدا التزام كل من مصر والأردن بمواصلة جهودهما الدبلوماسية لدعم مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.