بيان وزاري.. وزير الداخلية يشدد على نجاح الدخول المدرسي والجامعي لهذا العام
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، على حتمية اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان دخول مدرسي وجامعي ناجح وموسم اجتماعي سلس، وذلك خلال اجتماع تنسيقي جمع ولاة الجمهورية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد. وقد افتتح الاجتماع الوزير الأول بالنيابة، سيفي غريب، وشدد على أهمية التكفل الشامل بمختلف الجوانب التنظيمية المتعلقة بهذه الفترة الحيوية.
تحضيرات شاملة لدخول مدرسي وجامعي آمن
شدد وزير الداخلية إبراهيم مراد على ضرورة توفير كافة الشروط لضمان دخول مدرسي وجامعي مريح وآمن للطلاب في الجزائر، مؤكداً على أهمية متابعة دقيقة لمختلف الجوانب اللوجستية والتنظيمية. وتأتي هذه التوجيهات في إطار الحرص على تهيئة بيئة تعليمية مناسبة وجذابة، بدءًا من الفضاءات التعليمية وصولاً إلى الخدمات المساندة.
* توفير بنية تحتية ملائمة للمؤسسات التعليمية.
* ضمان جودة خدمات الإطعام والنقل المدرسي والجامعي.
* تأمين تدفئة كافية للمرافق التعليمية خلال فصل الشتاء.
* استكمال التجهيزات الضرورية للمدارس والجامعات.
* تهيئة المحيط الخارجي للمؤسسات التعليمية.
* تأمين مستمر للمدارس والجامعات لحماية الطلاب والأساتذة.
تجميل المدن والقضاء على النقاط السوداء
تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، دعا وزير الداخلية إلى مضاعفة الجهود لتحسين المظهر الجمالي للمدن الجزائرية. وقد طالب بضرورة القضاء على النقاط السوداء والمفارغ العشوائية التي تشوه المنظر العام، مؤكداً على أهمية رفع النفايات بشكل منتظم وتهيئة المساحات الخضراء. كما ألح الوزير على اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة مخاطر التقلبات الجوية المتوقعة مع حلول فصلي الخريف والشتاء، لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات.
متابعة المشاريع التنموية وعصرنة الإدارة المحلية
ركز الاجتماع على أهمية تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التنموية المحلية وضمان احترام آجال التنفيذ المحددة، من خلال متابعة صارمة يشرف عليها رؤساء الدوائر ومديرو الإدارة المحلية في كل ولاية. وأشار الوزير إلى ضرورة تنظيم زيارات تفتيش دورية لمعاينة مدى احترام معايير الإنجاز في هذه المشاريع الحيوية التي تخدم المواطن بشكل مباشر.
وفي سياق تعزيز كفاءة الإدارة، تم استعراض النظام المعلوماتي الجديد الخاص بتسيير الموارد البشرية على مستوى الجماعات المحلية. يهدف هذا النظام إلى تحسين طرق التسيير واتخاذ القرار، خاصة فيما يتعلق بالموارد البشرية المكلفة بالخدمات المدرسية التي تعد ركيزة أساسية لضمان “دخول اجتماعي ناجح”. سيتم تعميم هذا النظام واستغلاله في كافة ولايات الوطن ابتداء من الموسم الاجتماعي المقبل، ضمن جهود “عصرنة قطاع الداخلية” واستكمال الأنظمة المعلوماتية الأخرى التي تتابع “التنمية المحلية” وتدير المرافق العمومية ذات الصلة المباشرة بالمواطنين.
تحسين جودة الخدمات العمومية ودعم الشباب المستثمر
شدد وزير الداخلية أيضاً على أهمية تقييم طرق تسيير المؤسسات العمومية المحلية، واقتراح آليات متابعة جديدة تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وتشمل هذه الخدمات مجالات حيوية مثل النظافة العامة، الإنارة العمومية، تسيير المساحات الخضراء، ومراكز الردم التقني للنفايات. وفي إطار “دفع عجلة التنمية المحلية” و”دعم الاستثمار الشبابي”، أكد الوزير على ضرورة التعجيل باستكمال تهيئة مناطق النشاط المصغرة الموجهة للشباب المستثمرين، لتوفير فرص اقتصادية وتحفيز الابتكار.
الولاة يستعرضون التحضيرات والتحديات
تخلل الاجتماع مداخلات للولاة الذين قدموا عروضاً مفصلة حول مستوى تقدم التحضيرات المتعلقة بالدخول الاجتماعي على مستوى ولاياتهم. كما أثاروا جملة من الانشغالات المرتبطة بـ “التنمية المحلية” و”تسيير الجماعات المحلية”، والتي تمت مناقشتها بشكل معمق. ويهدف هذا النقاش إلى إيجاد حلول عملية وفعالة بالتعاون والتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية، لضمان تجاوز التحديات وتحقيق الأهداف المرجوة من هذه التحضيرات الشاملة.