أولوية جديدة على طاولة “العشرين”: مستشار المالية يكشف عن أدوات للسيطرة على تقلبات الأسواق الغذائية

ركزت اجتماعات مجموعة العشرين المنعقدة في القاهرة، برئاسة جنوب إفريقيا، على مناقشة سبل الحد من تقلبات الأسواق الغذائية عالميًا، وفقًا لما صرح به الدكتور عمرو عابدين، مستشار وزير المالية لمشروعات التنمية الاقتصادية. وأكد عابدين أن الوضع الغذائي في مصر لا يواجه تهديدًا فعليًا حاليًا، مشيرًا إلى التوسع الزراعي واستثمارات التخزين، بينما شدد على أن التغيرات المناخية تمثل الخطر الأكبر على الأمن الغذائي العالمي.

جهود مجموعة العشرين لمواجهة تقلبات الأسواق الغذائية

أوضح الدكتور عمرو عابدين أن فعاليات مجموعة العشرين في القاهرة ناقشت مجموعة من الأدوات الفعالة للحد من التقلبات التي تشهدها الأسواق الغذائية العالمية. وتضمنت هذه الأدوات سياسات التسعير وآليات دعم الأسعار، إضافة إلى استعراض الجهود المصرية المبذولة في هذا المجال. وتأتي هذه المناقشات في سياق عالمي يشهد تحديات متزايدة تؤثر على استقرار أسواق الغذاء، مما يجعل التنسيق الدولي أمرًا حيويًا لتأمين الإمدادات.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. أسعار الذهب اليوم في سلطنة عمان تخالف التوقعات | مفاجأة للمقبلين على الشراء

الوضع الغذائي في مصر: تحديات وإنجازات

فيما يتعلق بالأمن الغذائي في مصر، طمأن الدكتور عابدين الرأي العام بأنه لا يوجد تهديد حقيقي يواجه الأمن الغذائي المصري في الوقت الراهن. ومع ذلك، أشار إلى أن الزيادة السكانية السنوية التي تبلغ 2% تشكل ضغطًا متزايدًا ومستمرًا على هذا القطاع الحيوي. لمواجهة هذا التحدي، عملت الحكومة المصرية على استراتيجيات متعددة تهدف إلى تعزيز القدرات الغذائية للبلاد. من أبرز هذه الجهود التوسع في المساحات الزراعية، حيث تمت إضافة ما بين 2 إلى 3 ملايين فدان زراعي خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما انعكس بشكل إيجابي وملحوظ على كميات توريد القمح المحلية. فقد تجاوز الموسم الأخير نظيراته السابقة بكمية تفوق نصف مليون طن، مما يعكس نجاح هذه السياسات. كما تم استثمار جزء كبير في تطوير وتحديث مخازن الحبوب لضمان تأمين الاحتياجات الغذائية للمواطنين على المدى الطويل، وهي خطوة حاسمة في تعزيز الأمن الغذائي المصري.

التغيرات المناخية وتهديد الأمن الغذائي العالمي

تتأثر أسعار الغذاء عالميًا بقانون العرض والطلب المعروف، ولكن الدكتور عابدين شدد على أن الخطر الأكبر الذي يواجه الأمن الغذائي العالمي يتمثل في التغيرات المناخية المتسارعة. وأكد أن هذه التغيرات بدأت بالفعل تؤثر سلبًا على إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية حول العالم، ومن أبرزها القمح. فارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الأمطار يهددان قدرة الدول على توفير الغذاء لشعوبها، مما يستدعي حلولاً جذرية ومستدامة لمواجهة هذه التحديات المناخية.

اقرأ أيضًا: قفزة مفاجئة.. تطور جديد في أسعار الذهب باليمن اليوم الاثنين 11-8-2025

الزراعة الذكية مناخيًا: حل مستدام لمستقبل الغذاء

أكد الدكتور عمرو عابدين على الأهمية القصوى للتكيف مع المتغيرات المناخية من خلال تبني ممارسات زراعية حديثة ومبتكرة. وكانت الزراعة الذكية مناخيًا أحد المحاور الأساسية للنقاشات خلال اجتماعات مجموعة العشرين، نظرًا لدورها المحوري في ضمان استدامة الإنتاج الغذائي. وتسهم هذه الممارسات الزراعية المتقدمة في التخفيف من آثار التغيرات المناخية وتحسين كفاءة استخدام الموارد، مما يعزز قدرة القطاع الزراعي على الصمود أمام ارتفاع درجات الحرارة المستمر وتأمين احتياجات الأجيال القادمة من الغذاء.
هذه هي الأدوات التي نوقشت للحد من تقلبات الأسواق الغذائية:

  • السياسات التسعيرية.
  • آليات دعم الأسعار.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة للدينار.. سعر الدينار الجزائري مقابل الجنيه المصري منتصف تعاملات اليوم الخميس 14 أغسطس 2025