كشفت معتزة عبد الصبور.. تفاصيل هامة بشأن قانون الإيجار القديم تثير التساؤلات | مصير المستأجرين والملاك

تصدرت الفنانة معتزة عبد الصبور، ابنة الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور، محركات البحث مؤخرًا بعد تلقيها إخطارًا بضرورة إخلاء شقتها المستأجرة بنظام الإيجار القديم خلال سبع سنوات كحد أقصى. تسبب هذا الأمر في حالة من الحزن العميق والأزمة النفسية والصحية للفنانة، ما دفعها لمشاركة معاناتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أزمة معتزة عبد الصبور وقانون الإيجار القديم

عاشت الفنانة معتزة عبد الصبور سنوات طويلة في الشقة التي تعيش فيها حاليًا، والتي تخضع لأحكام قانون الإيجار القديم. ووفقًا لتطبيق هذا القانون، أُبلغت بضرورة مغادرتها العقار بعد المدة المحددة. هذه الأزمة أثارت تعاطف الكثيرين وتسببت في تصدر اسمها قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا. شعرت الفنانة بحالة من الأسى العميق، انعكست على صحتها النفسية والجسدية بشكل ملحوظ.

رسالة معتزة عبد الصبور عبر فيسبوك: لا أريد أن أصبح تريندًا

اعتذرت الفنانة معتزة عبد الصبور عبر حسابها الشخصي على فيسبوك للصحفيين الذين حاولوا التواصل معها، مؤكدة أنها مواطنة مصرية عادية لجأت لصفحتها لطلب “الونس” في وقت الشدة كونها بمفردها. وشددت على أنها لا ترغب أبدًا في أن يكون حالها أو ما تكتبه سببًا لتصدر التريند. وأوضحت أن قصتها تعكس حال الكثيرين الذين سيضطرون لمغادرة منازلهم بسبب قانون الإيجار القديم، متمنية النجاة للجميع، خاصة في ظل ظروفها الصحية المتردية. وأضافت قائلة: “أرجوكم مش عايزة أبقى تريند بالمرة، أنا حكيت فقط من فرط الألم وقلة الحيلة، محترمة جدا ومقدرة جدا الاهتمام الصادق، بس أنا تعبانة جدا جدا، رجاء تقبل محبتي واعتذاري”.

التحديات الصحية ومسؤوليات معتزة عبد الصبور

في سياق حديثها المؤثر، أكدت الفنانة معتزة عبد الصبور أنها لم تعد متمسكة بأي شيء في الدنيا، مشيرة إلى أن روح والدها الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور منثورة في العالم كله، وليست محصورة في جدران شقة. وتابعت أن قيمتها وأثرها ليسا مرتبطين بالحيطان. وأوضحت أن أولويتها الوحيدة الآن هي الحفاظ على صحتها لإكمال مسؤولياتها تجاه مكتبة والدها وقططيها. وأشارت إلى أن الموقف أكثر إيلامًا وقسوة مما يمكن التعبير عنه بالكلمات، معلنة تسليم أمرها لله سبحانه وتعالى.

البحث عن سلام داخلي ووداع الأحلام

أشارت الفنانة معتزة عبد الصبور إلى أن قرار إخلاء الشقة سيقطع مسيرتها في تدريب طلاب التمثيل، وخاصة الموهوبين منهم الذين لا يملكون القدرة المادية للالتحاق بورش عمل باهظة التكاليف. كانت ترى في هذا العمل امتدادًا لعلم والدها، وكانت سعيدة جدًا بهذا المشوار. لكنها الآن مجبرة على التركيز في ترتيب وإخلاء منزل عمره يقارب الستين عامًا، مؤكدة أنها لا تبحث عن بديل، بل عن “خلاص وسنوات أخيرة في عمري أقضيها في سلام وتقبل”. وأضافت أنها لن تنتظر أي يوم تتعرض فيه للإهانة أو الوجع أكثر من ذلك، رافضة طلب مسكن أو مأوى، لأن ذلك، حسب قولها، “نوع آخر من قتل الروح النبيلة وإذلالها”.

تأثير قانون الإيجار القديم على الأسر المصرية

تحدثت الفنانة معتزة عبد الصبور عن مصيرها وقبولها له بنفس العزة والنبل الذي تربت عليه في منزل والدها. وأكدت أن السنوات السبع القادمة ستشهد “مآسي كثيرة لأسر كثيرة جدًا تدمي القلب”، وأن هذه المآسي أكبر من أن يتحملها قلب فُطر على الرحمة والخير والإنسانية. وشاركت موقفًا مؤثرًا خلال وداعها لطلابها في الإسكندرية، حيث شعرت بأن هذا اللقاء قد يكون الأخير. وختمت رسالتها بوداع صادق، مؤكدة أن عالمها لم يعد يحتمل الذعر أو المهانة أو الألم النفسي، وأنها لا ترضى لنفسها أن تصبح مجرد شبح مما كانت عليه من حب وشغف وأمل في الحياة، معربة عن خالص محبتها واحترامها للجميع.