قفزة 25 جنيها مرة واحدة.. سعر جرام الذهب اليوم في مصر يخالف كل التوقعات | رقم جديد لعيار 21

شهد سعر الذهب في مصر اليوم قفزة ملحوظة بنحو 25 جنيهًا للجرام في كافة الأعيرة المتداولة، مدفوعًا بصعود سعر أونصة الذهب عالميًا إلى مستوى 3470 دولارًا أمريكيًا. ويأتي هذا الارتفاع الكبير في ظل توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما يعزز جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن للاستثمار.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصري

فيما يلي تفاصيل أسعار الذهب المتداولة اليوم في السوق المصري، بعد الارتفاع الأخير:

أداء أونصة الذهب عالمياً: قفزات متتالية

سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 2.3% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر عند 3453 دولارًا للأونصة، قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند 3447 دولارًا. وكان قد افتتح الأسبوع عند مستوى 3368 دولارًا للأونصة. هذا الصعود يؤكد التوجه التصاعدي للمعدن الأصفر في الأسواق العالمية.

خلال شهر أغسطس بأكمله، ارتفع الذهب بنسبة 4.8%، مسجلًا أعلى مستوى له منذ شهر أبريل الماضي. ويقترب الذهب حاليًا من المستوى التاريخي الذي سجله في أبريل الماضي عند 3500 دولار للأونصة، وفقًا للتحليل الفني الذي قدمه جولد بيليون.

الاقتصاد الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة: دعم لأسعار الذهب

ارتفع إنفاق المستهلكين الأمريكيين بقوة في يوليو، بينما شهد التضخم الأساسي زيادة ملحوظة، وذلك نتيجة للرسوم الجمركية المفروضة على الواردات التي رفعت أسعار بعض السلع. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة بنسبة 0.2% على أساس شهري، و2.6% على أساس سنوي، وكلاهما جاء متوافقًا مع التوقعات.

هذه البيانات عززت التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم بشهر سبتمبر. هذا التوافق بين قراءات المؤشر والتوقعات يشير إلى قدرة الاقتصاد على تحمل خفض الفائدة دون مخاطر كبيرة. تزايدت التوقعات حاليًا بخفض سعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، وربما خفضين خلال هذا العام، وهو ما يدعم أسعار السلع الأساسية بشكل عام بما في ذلك الذهب والفضة. ويعود ذلك إلى أن خفض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب، الذي لا يقدم عائدًا لحائزيه.

وقد زاد المتداولون من احتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي في اجتماع السياسة النقدية في سبتمبر إلى ما يقارب 89%، ارتفاعًا من 85% قبل صدور بيانات التضخم.

تراجع الدولار والتوترات السياسية: عوامل مساندة لبريق الذهب

على صعيد آخر، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، خلال شهر أغسطس بمقدار 2.2%. هذا الانخفاض كان له دور في دعم أسعار الذهب، نظرًا للعلاقة العكسية التي تربط بينهما، حيث أن الذهب سلعة تسعر بالدولار.

من جانب آخر، تستمر التوترات المتعلقة بتدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياسات البنك الفيدرالي. حيث سينظر قاضٍ فيدرالي يوم الجمعة في إمكانية منع الرئيس ترامب مؤقتًا من إقالة ليزا كوك، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، في الوقت الذي رفعت فيه عضوة البنك الفيدرالي دعوى قضائية تزعم أن ترامب ليس لديه سبب وجيه لإقالتها. هذه التوترات السياسية قد تزيد من حالة عدم اليقين وتدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن.

المضاربات في سوق الذهب: مؤشر على طلب متزايد

أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يغطي وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 26 أغسطس، ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 490 عقدًا مقارنة بالتقرير الماضي. وفي المقابل، انخفضت عقود البيع بمقدار 1231 عقدًا. يعكس هذا التقرير، الذي يغطي الفترة السابقة، عودة طلب المضاربة على شراء الذهب إلى الارتفاع خلال الفترة الماضية، مدفوعًا بتزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.