شوهد الحكم السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز، ديفيد كوت، وهو يقوم بتوصيل الطرود للمنازل مؤخرًا، في تحول مفاجئ لمسيرته المهنية بعد إقالته من قبل رابطة البريميرليج في ديسمبر الماضي. الحكم البالغ من العمر 42 عامًا واجه عواقب وخيمة إثر انتشار مقطع فيديو على الإنترنت يظهر فيه وهو يهين نادي ليفربول ومدربه السابق يورجن كلوب.
لم تتوقف المشكلات عند هذا الحد؛ فقد عوقب كوت بالإيقاف عن التحكيم لمدة 16 شهرًا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، ومن المقرر أن ينتهي هذا الإيقاف في يونيو 2026. جاء هذا القرار بعد انتشار فيديو آخر يُظهر كوت وهو يستنشق مسحوقًا أبيض ثبت لاحقًا أنه مخدر الكوكايين، ويُزعم أن هذه الحادثة وقعت خلال بطولة أوروبا 2024 حيث كان يؤدي واجبه التحكيمي.
من صافرة الملاعب إلى توصيل الطرود: حياة ديفيد كوت الجديدة
بسبب منعه الحالي من ممارسة مهنة التحكيم، اضطر ديفيد كوت للبحث عن عمل بديل، فتوجه للعمل في خدمة البريد السريع بالقرب من منزله. وقد فوجئ زوجان مؤخرًا عندما وجدا الحكم السابق على جرس باب منزلهما وهو يوصل طردًا.
وعن وضعه الحالي، صرح الحكم الإنجليزي قائلًا: “أريد أن أواصل حياتي، أحاول المضي قدمًا واستعادة شعوري بالمسؤولية. وظيفتي تشغلني وتملأ وقتي، لكنها ليست مهنة طويلة الأمد.”
مسيرة حافلة لـ ديفيد كوت في التحكيم قبل الإيقاف
قبل هذه الأحداث المؤسفة، كان ديفيد كوت يتمتع بمسيرة تحكيمية بارزة؛ فقد أدار 112 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز و143 مباراة في دوري الدرجة الأولى (التشامبيونشيب). كما كان له شرف إدارة نهائي كأس كاراباو لعام 2023 على ملعب ويمبلي، الذي جمع بين فريقي مانشستر يونايتد ونيوكاسل.