الكشف عن استراتيجية الجماعة.. جماعة الإخوان: هكذا تحول الكذب والشائعات إلى منهج عمل على مدار تاريخهم.
منذ عام 2013، أصبحت الشائعات والأكاذيب سلاحًا رئيسيًا في يد جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية واستهداف كافة قطاعاتها الحيوية، من الأمن والاقتصاد إلى السياسة والدبلوماسية. هذه الحملات الممنهجة، التي تُبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي والأذرع الإعلامية، تسعى لخلق بلبلة وتأثير سلبي على الرأي العام، إلا أن وعي الشعب المصري يبقى الرهان الأكبر في مواجهتها.
حملات الشائعات الإخوانية تستهدف استقرار الدولة
يؤكد خبراء أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم سلاح الشائعات كجزء من حملات ممنهجة لبث الكراهية ضد الدولة ومؤسساتها. ويرى سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات المتطرفة، أن الجماعة محملة بطاقة صراع وكراهية تجاه مصر، وتصور نفسها أحق بالحكم. لذلك، تسعى بشتى الطرق لضرب استقرار الدولة والإساءة لمؤسساتها والوقيعة بينها وبين الشعب المصري، في معركة انتقامية. لكن وعي الشعب المصري وتفهمه للموقف المعقد والتحديات المحيطة بالإقليم ككل يظل السند الأقوى.
مصر ودورها المحوري في القضية الفلسطينية
لا تتوقف حملات التضليل عن استهداف دور مصر المحوري والتاريخي في القضية الفلسطينية. فقد دفعت مصر ثمنًا غاليًا من دماء أبنائها وأعباء ضخمة دفاعًا عن هذه القضية عبر السنين. وفي المشهد الأخير، تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة لحماية أهل غزة رغم التعقيدات الدولية والتدخلات، بما فيها الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي. وفي سياق متصل، أشار خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إلى أن الحملة الشرسة التي أطلقها تنظيم الإخوان في عدد من الدول الأوروبية تستهدف تشويه صورة مصر وعرقلة عمل سفاراتها وقنصلياتها، معززًا الشكوك حول وجود مؤامرة مكتملة الأركان ضد الدولة المصرية، خاصة في ظل مواقف مصر القوية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية ورفضها المطلق لمخططات التهجير. وقد ذهب حسن ترك، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، إلى أن الجماعة الإرهابية تحالفت مع الاحتلال ووقفت في تل أبيب أمام السفارة المصرية جنبًا إلى جنب مع الصهاينة، لنشر شائعات بأن مصر أغلقت المعبر ومنعت الغذاء عن الفلسطينيين، في محاولة لتشويه صورتها.
مخططات خبيثة لعرقلة التقدم المصري
يكشف الوضع المتفجر حاليًا في الشرق الأوسط عن وجود أيادٍ خبيثة تسعى لنشر الشائعات التي تستهدف مصر، الدولة التي تنعم بالاستقرار وتشهد نموًا متسارعًا في مختلف المجالات. هذه الحملة الشرسة تهدف إلى الإضرار بمصر وشعبها، لا سيما بعد أن حققت الدولة نجاحات كبيرة على عدة أصعدة. كما تسعى القوى المعادية، بالتنسيق مع جماعة الإخوان، إلى زعزعة الأمن الداخلي وعرقلة مسيرة التنمية. يرى خبراء أن غض الطرف عن تقديم الحماية الكافية لمقار البعثات الدبلوماسية المصرية في بعض الدول الأوروبية يشير إلى تورط بعض الدول التي سمحت بوقوع هذه الممارسات.
إنجازات مصر الاقتصادية وتحدي الصعوبات
رغم التحديات الكبيرة، استطاعت مصر تحقيق قفزات تنموية واقتصادية ملحوظة، مما يجعلها هدفًا لحملات التشويه التي تسعى لعرقلة هذا التقدم. هذه بعض الإنجازات البارزة:
المجال | البيان |
معدل النمو الاقتصادي | تجاوز 4% |
الميزانية العامة | تحقيق فائض لأول مرة منذ عقود |
البنية التحتية | إنشاء شبكة ضخمة من الطرق |
الزراعة | تطوير منظومة زراعية فعالة، تقليل استيراد القمح بنسبة 21% |
الاحتياطي النقدي الأجنبي | وصل إلى قرابة 50 مليار دولار (رقم غير مسبوق) |
احتياطي الذهب | ارتفاع كبير |
الاحتياطيات الاستراتيجية | تعزيز الغذاء والطاقة |
وعي الشعب المصري سد منيع ضد التضليل
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أخطر أدوات الجماعات التي تعمل في الظلام، وتستغل هذه المنصات لنشر الأكاذيب وبث الشائعات لتقويض استقرار الدولة. لكن الشعب المصري، المعروف بوعيه وفطنته، قادر على التمييز بين الحقيقة والزيف. ويؤكد الخبراء أن أفضل وسيلة لمواجهة هذه الشائعات هي تجاهلها، إلى جانب دعم جهود الدولة في مواجهتها. وفي هذا السياق، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة تقوية الإعلام المصري وتدعيمه بأفضل العناصر الشابة، لمواجهة المنصات الإعلامية المشبوهة التي تُدار من قِبل أجهزة معادية وجماعات ظلامية إرهابية.
لقد استوعب الشعب المصري حقيقة هذه الجماعة مبكرًا، وخرج بملايينه رافضًا لوجود الإخوان في الحكم منذ عام 2013، بعدما اتضح أنهم يستغلون أي فرصة لزرع الفتنة. ويقف الشعب المصري وقيادته يدًا واحدة، متمسكين بحب الوطن والدفاع عنه، ضد كل محاولات التشويه وعرقلة جهود التنمية وتحقيق النهضة الاقتصادية وبناء مدن جديدة. فمصر تسير في طريق التنمية بخطى ثابتة، ولن تستطيع الجماعة الإرهابية ومن يتآمرون عليها من الخارج النيل منها، لأن الشعب المصري، البالغ عدده أكثر من 110 ملايين نسمة، واعٍ وقوي ولا يمكن أن يُخدع أو يُهزم. ويظل الواقع يثبت أن مصر الآن دولة مستقرة، تحتضن الأشقاء العرب الذين عانوا من ويلات الحروب من ليبيا وسوريا واليمن والعراق والسودان، وتبقى قلب الأمة العربية وستستمر في جهودها وستنجو مما يُحاك ضدها.