للنساء في هذا الموقف.. الإفتاء توضح حكم عدة المطلقة رجعيًا حال وفاة زوجها خلال العدة | إجابة تُنهي الجدل

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكمًا فقهيًا هامًا يخص المرأة المطلقة طلاقًا رجعيًا، حيث أكدت أنه إذا توفي الزوج وهي ما زالت في فترة العدة، فإنها تنتقل لعدّة الوفاة بدلًا من عدّة الطلاق. يأتي هذا التوضيح ليؤكد على استمرار العلاقة الزوجية وحقوقها الشرعية خلال هذه الفترة.

مفهوم الطلاق الرجعي وأحكامه الشرعية

شرحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يقع على الزوجة التي تم الدخول بها، ولم يكن طلاقًا بائنًا بالثلاث أو مقابل مال. ويتميز هذا النوع من الطلاق بأن رابطة الزوجية لا تزول بشكل كامل طالما أن المرأة في عدتها الشرعية، مما يمنح الزوج الحق في مراجعتها (إعادتها لعصمته) دون الحاجة لموافقتها أو عقد زواج جديد.

اقرأ أيضًا: عاجل.. سعر الجنيه الذهب اليوم الأحد 3 أغسطس 2025: استثمر بسهولة

متى تتحول عدة الطلاق إلى عدة وفاة؟

أكدت دار الإفتاء أنه في حالة وفاة الزوج أثناء فترة عدة الطلاق الرجعي، تنتقل الزوجة مباشرة إلى عدة الوفاة. هذا التحول يأتي بناءً على اعتبار أن عقد النكاح ما زال قائمًا من الناحية الشرعية بين الزوجين. لذلك، تثبت للمرأة المطلقة رجعيًا جميع أحكام الزوجية، ومن أهمها حقها في الإرث من زوجها المتوفى، بالإضافة إلى باقي حقوق الزوجة كاملة كأنها لم تُطلق.

دليل الفقهاء على استمرار الزوجية في الطلاق الرجعي

استشهدت دار الإفتاء برأي العلامة البابرتي الحنفي في كتابه “العناية شرح الهداية”، الذي أوضح أن المطلقة طلاقًا رجعيًا تبقى في حكم الزوجة طوال فترة العدة. فالعلاقة الزوجية تستمر حكمًا بين الزوجين، وبالتالي يظل التوارث قائمًا بينهما، وتظل جميع أحكام النكاح سارية حتى انتهاء هذه العدة. هذا التأصيل الفقهي يدعم بقوة قرار دار الإفتاء في هذه المسألة الحساسة التي تهم الكثيرين.

اقرأ أيضًا: ضرر العمر.. 5 مخاطر خفية عن المشروبات الغازية لا تعرفها