فكرة استثنائية.. مشروع تخرج بإعلام الأزهر يعيد الحياة لـ”الإسكافي” ومهن مهددة بالاندثار
أطلق طلاب قسم الصحافة والإعلام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر بالقاهرة مشروع تخرج مميزًا تحت اسم “الإسكافي”. يهدف هذا العمل الإبداعي إلى تسليط الضوء على الحرف اليدوية الأصيلة المهددة بالاندثار والمساهمة في إحيائها، وذلك في إطار جهود أكاديمية لتوثيق التراث المهني والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
أهداف مشروع “الإسكافي” في إحياء المهن التراثية
يتجلى الهدف الأساسي لمشروع “الإسكافي” في تعزيز الوعي بأهمية الحرف التقليدية التي تواجه خطر الانقراض نتيجة لتغيرات السوق والتطور التكنولوجي. يسعى الطلاب من خلال هذا المشروع إلى إبراز القيمة الثقافية والاقتصادية لهذه المهن القديمة، مثل صناعة الأحذية اليدوية والتطريز والنجارة التقليدية وغيرها، وإظهار مهارة وإبداع الحرفيين. كما يطمح الفريق إلى تقديم مقترحات عملية لدعم هؤلاء الحرفيين وتوفير منصات لمنتجاتهم لمساعدتهم على البكيء في سوق العمل.
“الإسكافي” رمزًا للحرف اليدوية الأصيلة
جاء اختيار اسم “الإسكافي” للمشروع كرمز معبر عن شريحة واسعة من المهن اليدوية التي كانت تمثل عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الماضي. فالإسكافي، وهو صانع الأحذية، يجسد الدقة والمهارة والارتباط العميق بالتراث الحرفي. هذا الاسم يحمل دلالات قوية على الصمود والإبداع، ويسهم في استحضار صورة المهن التي تحتاج إلى دعم للحفاظ على استمراريتها وتوريثها.
دور إعلام الأزهر في صون الحرف المهددة بالاندثار
يؤكد مشروع “الإسكافي” على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الإعلام، وخاصة الإعلام الأكاديمي، في الحفاظ على الموروث الثقافي والمهني. فطلاب الإعلام، بقدرتهم على البحث والتوثيق وإنتاج محتوى جذاب، يستطيعون إلقاء الضوء على هذه المهن المنسية وتعريف الجمهور بها، وبالتالي حث الجهات المعنية والمجتمع على اتخاذ خطوات لدعمها. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود جامعة الأزهر في تعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية والتراثية وخدمة المجتمع.
تأثير المشروع على الحفاظ على التراث المهني
من المتوقع أن يساهم مشروع “الإسكافي” في خلق زخم حول قضية المهن المهددة بالاندثار، مما قد يدفع نحو تبني سياسات وبرامج لدعم الحرفيين وتوريث هذه المهارات للأجيال الجديدة. إن إبراز جماليات هذه الحرف وأصالتها عبر منصات إعلامية متنوعة سيشجع المستهلكين على تقدير المنتجات اليدوية واقتنائها، مما يضمن استمرارية هذه الصناعات ويعزز الاقتصاد المحلي القائم على الإبداع اليدوي. يمثل هذا المشروع خطوة مهمة نحو حماية جزء أصيل من هويتنا الثقافية ومستقبلها.