ما هي أسرارهن؟.. اعترافات نيكول سابا تعيد فتح ملف فنانات يرفضن الإنجاب
أعادت تصريحات الفنانة اللبنانية نيكول سابا الأخيرة حول أسباب عدم إنجابها طفلًا ثانيًا الجدل مجددًا حول قضية فنانات يرفضن الإنجاب أو يؤجلن الأمومة. ففي الوسط الفني، تتباين مواقف النجمات بين من ترى أن متطلبات المهنة تتعارض مع مسؤوليات الأمومة، ومن تعتبر الإنجاب قرارًا شخصيًا لا يمكن فرضه، فيما سرقت الظروف المهنية والشخصية من أخريات فرصة تحقيق هذا الحلم.
نيكول سابا: ضغوط العمل تسرق فرصة الأمومة الثانية
كشفت النجمة اللبنانية نيكول سابا بصراحة عن أن انشغالها الدائم بمتطلبات العمل الفني وارتباطاته الكثيرة حال دون إنجابها طفلًا ثانيًا. وأوضحت نيكول أن الأمومة تتطلب وقتًا متواصلًا وتخطيطًا دقيقًا، مؤكدة أن “الوقت سرقها” بسبب كثرة الالتزامات. وأضافت أنها تشعر بأن تكبير العائلة يجب أن يكون بشكل سريع ومتتالٍ حتى لا تخرج من “نظام” الأمومة. ورغم عدم شعورها بالندم الكامل، أعربت نيكول عن أمنيتها لو أنها فكرت أقل في المظهر والجسد، وأكثر في عائلتها.
نجمات عربيات يفضلن مانشيت على الأمومة
لم تكن تصريحات نيكول سابا هي الأولى من نوعها، فقد سبقها العديد من النجمات العربيات اللواتي تحدثن بصراحة عن قراراتهن المتعلقة بالإنجاب، سواء بالرفض المطلق أو التأجيل لأسباب متعددة، وهو ما يعكس تحديات الأمومة في الوسط الفني.
- إلهام شاهين: أكدت الفنانة إلهام شاهين أنها لم ترغب في الإنجاب قط، حتى أنها أقدمت على إجهاض نفسها عندما كانت حاملًا. وبررت قرارها بعدم استقرار حياتها الزوجية والخوف من المسؤولية الكبيرة.
- سلوى خطاب: أوضحت سلوى خطاب أنها لم تحلم يومًا بالأمومة، واختارت عدم الإنجاب بإرادتها الكاملة. مشيرة إلى أن طبيعة عملها في التمثيل والتغيرات المجتمعية تجعلانها تخشى هذه المسؤولية الضخمة.
- فيدرا: اعترفت فيدرا باتخاذ قرار عدم الإنجاب منذ صغرها، بسبب عدم قدرتها على التعايش مع القلق المستمر على طفل في عالم مليء بالمخاطر. وأكدت أنها لا تشعر بالندم، خاصة وأن أبناء أشقائها يمثلون مصدر سعادة لها.
- نبيلة عبيد: ربطت نبيلة عبيد قرارها بعدم الإنجاب بتمسكها بالفن، حيث فضلت مسيرتها الفنية على تكوين أسرة. ومع مرور الوقت، عبّرت عن ندمها وشعورها بالوحدة في مراحل متأخرة من حياتها.
- سهير رمزي: رغم زيجاتها المتعددة، اعترفت الفنانة سهير رمزي بإجهاض نفسها ثلاث مرات بسبب انشغالها بالنجومية والشهرة، ووصفت قرارها بأنه “أكبر جريمة ارتكبتها”. وشعرت بندم عميق، خاصة بعد وفاة والدتها.
- منى هلا: أثارت منى هلا الجدل بتصريحاتها التي أكدت فيها أنها لا ترى نفسها كأم، مفضلة مانشيت على فكرة تكوين عائلة. وبررت ذلك بأن وجود طفل سيقيد تنقلاتها وسفرها وقراراتها الشخصية.
- آية سماحة: أوضحت آية سماحة أنها لا تشعر بالاستعداد النفسي أو المجتمعي لخوض تجربة الأمومة حاليًا. وأكدت أنها تفضل التركيز على نفسها وحياتها، وأن الظروف الراهنة غير مناسبة لهذه الخطوة الكبيرة.
تحديات الأمومة في الوسط الفني: تضحيات وقرارات مصيرية
على الرغم من اختلاف المبررات والظروف التي دفعت هؤلاء النجمات لاتخاذ قراراتهن بشأن الإنجاب، فإن القاسم المشترك بين هذه التصريحات هو التحدي الكبير الذي يفرضه الوسط الفني على الفنانات. فغالبًا ما تواجه النجمة معادلة صعبة: إما التركيز بشكل كامل على النجاح الفني والشهرة والتضحية بفكرة الأمومة، أو محاولة الجمع بين الاثنين في ظل ضغوط هائلة قد لا تتحملها جميعهن. بعضهن، مثل نيكول سابا، يعترفن بأن “الوقت سرقهن”، بينما أخريات مثل سهير رمزي يعشن ندمًا متأخرًا، في حين هناك من هن مقتنعات تمامًا بخياراتهن حتى اليوم مثل فيدرا ومنى هلا.