بشرى حكومية: وزير المالية يكشف عن دعم مباشر للمزارعين وبرنامج التغذية المدرسية الرائد في مصر.
من القاهرة، أكدت مصر التزامها الراسخ بتعزيز الأمن الغذائي ودعم المزارعين، وذلك خلال استضافتها لاجتماع مجموعة العشرين الأول من نوعه خارج دولها الأعضاء، والذي ركز على قضايا الأمن الغذائي. صرح وزير المالية، أحمد كجوك، بأن مصر تخصص 20% من ميزانيتها السنوية لمواجهة تحديات الغذاء العالمية، وتدعم برامج تستهدف 60 مليون مواطن سنوياً.
جهود مصرية رائدة لتعزيز الأمن الغذائي المحلي
أوضح وزير المالية، أحمد كجوك، أن التحديات العالمية المتزايدة في توفير الغذاء دفعت مصر لوضع الأمن الغذائي في قلب سياساتها الاقتصادية والتنموية. وأكد كجوك أن مصر تنفذ برنامجاً رائداً للتغذية المدرسية، بجانب الدعم المستمر لمزارعيها لضمان استقرار الإمدادات الغذائية وتوفير احتياجات المواطنين. هذه البرامج، التي تعد جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الوطنية، توفر الدعم لأكثر من ستين مليون مصري كل عام.
خطط طموحة لتوسيع الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج
كشف وزير المالية عن خطط مصرية طموحة تهدف إلى إضافة ثلاثة ملايين فدان جديدة للرقعة الزراعية بالبلاد. تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي القاهرة لزيادة الإنتاج المحلي من الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد في مواجهة أزمة الغذاء العالمية. يعتبر هذا التوسع الزراعي جزءاً محورياً في جهود مصر لضمان توفير الغذاء للمستقبل وتعزيز قدرتها على الصمود أمام الصدمات الاقتصادية والبيئية.
دعوات دولية لخطوات عملية لحل أزمة الغذاء العالمية
من جانبه، شدد السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية، على أهمية تحويل المناقشات إلى تحركات وخطط عمل ملموسة. ودعا الإتربي خلال الاجتماع إلى ضرورة أن تثمر المباحثات عن حلول عملية وفعالة لمعالجة أزمة الأمن الغذائي التي تواجه العالم، مؤكداً أن مجموعة العشرين تتحمل مسؤولية كبيرة في قيادة الجهود الدولية نحو تحقيق الأمن الغذائي المستدام لجميع الشعوب. جاء هذا الاجتماع كجزء من سلسلة اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بقضايا الأمن الغذائي.