في كلمات الوداع.. هكذا وصف الرثاء السنوار | سفود الحديد الذي أدمى حلق الاحتلال الإسرائيلي
مع رحيل يحيى السنوار، القائد البارز لحركة حماس في قطاع غزة، تختتم صفحة مهمة في تاريخ المقاومة الفلسطينية. فقد شكل السنوار، الذي وصفه البعض بـ”سفود الحديد”، تحديًا مستمرًا للاحتلال الإسرائيلي، تاركًا بصمة عميقة في المشهد السياسي والأمني للمنطقة. وفاته تمثل نقطة تحول قد تعيد تشكيل مسار الصراع المستمر وتثير تساؤلات حول مستقبل القيادة الفلسطينية في غزة.
يحيى السنوار: قيادة حماس وتأثيره على الاحتلال الإسرائيلي
اشتهر يحيى السنوار بكونه أحد أبرز قادة حركة حماس، حيث تولى قيادتها في قطاع غزة منذ عام 2017. وقد تميزت فترة قيادته بتصعيد المواجهة مع إسرائيل، وتركيزه على تعزيز القدرات العسكرية والسياسية للمقاومة. يعتبره أنصاره رمزًا للصمود والعناد، بينما تراه إسرائيل كعدو رئيسي ومخطط لعمليات عسكرية كبيرة. ترك السنوار إرثًا من المواجهة المباشرة والتحدي المستمر للسياسات الإسرائيلية، مما جعله شخصية محورية في أي حديث عن مستقبل غزة والمقاومة الفلسطينية.
مسيرة السنوار من السجن إلى قيادة المقاومة
تجسد مسيرة يحيى السنوار قصة تحول ملفتة، حيث قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية قبل أن يُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011. خلال فترة اعتقاله، اكتسب السنوار معرفة عميقة بالجهاز الأمني الإسرائيلي ولغته العبرية، مما منحه بصيرة فريدة في استراتيجيات خصمه. بعد إطلاق سراحه، سرعان ما ارتقى في صفوف قيادة حماس، مستفيدًا من خبرته الطويلة وحضوره القوي ليعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري للحركة في قطاع غزة.
إرث السنوار وتأثيره على المشهد الفلسطيني
خلف رحيل يحيى السنوار فراغًا كبيرًا في القيادة الفلسطينية، وخصوصًا داخل حركة حماس. ويتوقع محللون أن يؤدي غيابه إلى إعادة تقييم استراتيجيات المقاومة في غزة، وقد يفتح الباب أمام وجوه جديدة لتولي زمام القيادة. سيستمر النقاش حول إرثه وتأثيره على الأجيال القادمة من المقاومين، حيث يرى الكثيرون أن بصمته ستظل واضحة في تصميمهم على مواجهة الاحتلال. إن البحث عن خليفة له وتحديد المسار المستقبلي لحماس يمثلان تحديات كبيرة في ظل الظروف الراهنة.