جانب غير متوقع.. إيهاب نافع “الثعلب الوسيم” الطيار الذي سحر الشاشة.. تفاصيل زواجه من ماجدة ونهاية العلاقة

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصري إيهاب نافع، الذي جسّد مسيرة استثنائية جمعت بين عوالم الطيران العسكري والتجسس والتمثيل، وشهدت قصة حب وزواج عاصف مع النجمة ماجدة الصباحي لم يستمر سوى أربع سنوات. نافع، الذي ولد في الأول من سبتمبر عام 1935 ورحل في 30 ديسمبر 2006، ترك خلفه إرثًا فريدًا يمزج بين الوطنية والفن والشهرة.

المسيرة الاستثنائية لإيهاب نافع: من الطيران إلى التمثيل

شهدت حياة إيهاب نافع منذ ولادته في حي الموسكي بالقاهرة عام 1935، نشأة بسيطة غرست فيه حب الوطن، ما دفعه للالتحاق بالكلية الجوية وتخرجه عام 1955. عمل نافع طيارًا مقاتلًا لسنوات، ثم نال شرف أن يكون الطيار الخاص للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو منصب لم يحظَ به سوى قلة من الضباط. لم تتوقف مسيرته الوطنية عند هذا الحد، بل التحق بجهاز المخابرات العامة المصرية، ليصبح أحد ضباط حرب الاستنزاف، ما أضفى على شخصيته بُعدًا خاصًا كضابط وطني قبل أن يسطع نجمه في عالم السينما.

قصة حب إيهاب نافع وماجدة: زواج قصير وإرث فني

ارتبط اسم الفنان إيهاب نافع بقصة حب شهيرة مع الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، بدأت شرارتها عام 1963 في إحدى الحفلات حيث عرض عليها أن يوصلها لمنزلها. سرعان ما تطور هذا التعارف إلى خطوبة ثم زواج لم يمر عليه سوى شهرين. استمر الزواج أربع سنوات فقط، أنجبا خلالها ابنتهما الوحيدة غادة نافع، وانتهى بالطلاق عام 1967. قيل إن السبب كان ضيق ماجدة من رسائل المعجبات الكثيرة التي كانت تصل لزوجها. رغم محاولات إيهاب نافع المتكررة للعودة إليها، رفضت ماجدة وقررت التفرغ لابنتها وللفن، وأعلنت أنها لن تكرر تجربة الزواج مرة أخرى. في المقابل، تزوج إيهاب نافع بعد انفصاله عن ماجدة عشر مرات، وكانت معظم زيجاته من سيدات أجنبيات، وهو ما أكدته ابنته غادة في تصريحات إعلامية سابقة.

إيهاب نافع: الدخول إلى عالم السينما من بوابة ماجدة

لم يكن الفن يومًا ضمن اهتمامات إيهاب نافع، لكن القدر أدخله هذا العالم عن طريق ماجدة الصباحي نفسها. فقد عرضت عليه المشاركة في فيلم “الحقيقة العارية” عام 1963، وكان هذا الفيلم بمثابة نقطة انطلاق له في السينما. بعد نجاحه، شارك مع ماجدة في أربعة أعمال فنية أخرى ساهمت في ترسيخ اسمه في الوسط الفني. أُطلق عليه لقب “الثعلب الوسيم” بفضل حضوره الجذاب ووسامته المميزة، ليصعد سريعًا إلى مصاف نجوم الصف الأول على الرغم من قلة أعماله مقارنة بزملائه.

أبرز أعمال الفنان إيهاب نافع السينمائية والتلفزيونية

على الرغم من أن رصيد إيهاب نافع الفني لم يتجاوز نحو 20 عملًا سينمائيًا، إلا أنه ترك بصمة واضحة ومميزة في تاريخ السينما المصرية. من أبرز أفلامه التي لا تزال عالقة في الأذهان:

• هجرة الرسول
• شيء في حياتي
• الراهبة
• للرجال فقط
• امرأة مع الشيطان
• المدمن
• الحب الذي كان

كما خاض تجربة وحيدة في الدراما التلفزيونية عبر مسلسل “حواديت فكري أباظة” الذي عُرض عام 1993. وفي العام ذاته، قدّم آخر أفلامه “لصوص خمس نجوم”، ليختتم مسيرته الفنية ويتوقف عن التمثيل حتى وفاته.

إيهاب نافع: الفن في خدمة الوطن وأسرار المخابرات

كانت حياة إيهاب نافع الفنية مرتبطة بشكل وثيق بالعمل الوطني خلف الكواليس. فقد استغل بعض مشاركاته الفنية كغطاء لمهام تتعلق بالمخابرات المصرية. شارك نافع في أفلام عالمية مثل “في طريقي رجل” و”طريق بلا نهاية”. كان الهدف من هذه المشاركات هو منحه غطاءً أمنيًا يسمح له بدخول دول أجنبية ونقل معلومات مهمة لمصر خلال فترة الصراع مع إسرائيل، دون أن تثير تحركاته أي شكوك. هذا الجانب السري من حياته جعله مختلفًا عن كثير من الفنانين، حيث لم يرَ الفن مجرد مهنة للنجومية، بل وسيلة لخدمة بلده أيضًا.

زيجات متعددة في حياة إيهاب نافع

ارتبط اسم إيهاب نافع بالعديد من النساء، سواء عبر الزواج أو الصداقات. تعددت زيجاته، ومن بين زوجاته أرملة البطل الأسطوري رأفت الهجان، والتي لعب دورًا في توصيلها بالمخابرات المصرية. لم يقلل تعدد زيجاته من حضوره الفني، لكنه أضاف الكثير من الجدل إلى سيرته الشخصية التي كانت مليئة بالتقلبات والأحداث.

رحيل إيهاب نافع وذكراه الخالدة

رحل الفنان إيهاب نافع عن عالمنا في 30 ديسمبر 2006، عن عمر يناهز 71 عامًا، بعد أن ترك مسيرة فنية قصيرة نسبيًا لكنها مؤثرة. ما زال الجمهور يتذكر أفلامه مع ماجدة الصباحي وقصتهما التي تحولت إلى واحدة من أشهر قصص الحب في الوسط الفني. ورغم قلة عدد أعماله، إلا أن حضوره ظل قويًا، خاصة وأنه جمع بين وسامة لافتة وخلفية عسكرية مميزة جعلته مختلفًا عن كثير من أبناء جيله من الفنانين، ليظل رمزًا للفنان الوطني ذو المسيرة الاستثنائية.