بشرى سارة للأطباء.. رئيس “الرعاية الصحية” يكشف امتيازات ومسار العمل بالتأمين الشامل
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في المؤتمر السنوي للنقابة العامة لأطباء مصر لعام 2025، مؤكداً التزام الهيئة بتوفير أقصى دعم للأطقم الطبية وتطوير منظومة الرعاية الصحية. استعرض السبكي خلال مشاركته، التي استمرت يومين، جهود الهيئة في تحسين بيئة العمل للأطباء، وتقديم الحوافز، وإطلاق مبادرات نوعية مثل برنامج “NILE” لاستقطاب الخبرات، إلى جانب توحيد المعايير العلاجية وتعزيز التدريب المستمر.
السبكي يؤكد التزام الهيئة بدعم الأطباء وتطوير الرعاية الصحية
أعرب الدكتور أحمد السبكي عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى الهام، الذي يمثل فرصة للحوار المباشر مع نقباء الأطباء وممثلي النقابات الفرعية لمناقشة التحديات والفرص المتاحة لتطوير مهنة الطب في مصر ودعم الأطباء المصريين. وأكد السبكي أن القيادة السياسية توجه بتقديم أقصى درجات الدعم للأطقم الطبية، والارتقاء بمنظومة التعليم الطبي المستمر والبعثات الخارجية، لضمان تطوير المستوى الإكلينيكي للأطباء والاطلاع على أحدث الممارسات الطبية الدولية. وأوضح أن هيئة الرعاية الصحية تتبنى فلسفة عمل تركز على الاهتمام بالعنصر البشري من كافة الجوانب المعنوية والمادية والتعليمية، باعتباره الركيزة الأساسية لتقديم خدمات طبية عالمية الجودة ومستدامة.
مزايا الأطباء ومسارهم الوظيفي في التأمين الصحي الشامل
شارك الدكتور السبكي في ورشة عمل بعنوان “الأطباء في منظومة التأمين الصحي الشامل ومبادرة عودة الخبرات”، حيث قدم محاضرة تعريفية مفصلة حول امتيازات الأطباء ومسارهم الوظيفي المحدث ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل. وأشار إلى أن الهيئة نجحت في سد العجز الذي تعاني منه معظم التخصصات الطبية من خلال تبني أنظمة تعاقدات مرنة ومتنوعة تتناسب مع طبيعة عمل الفئات الطبية المختلفة. كما أوضح أن الهيئة تعيد ضخ إيراداتها الذاتية في شكل حوافز تهدف إلى تعزيز الإنتاجية ورفع كفاءة الأداء، مما يعود بالنفع على الأطباء والمنظومة الصحية ككل.
استراتيجيات هيئة الرعاية الصحية لتعزيز بيئة العمل واستقطاب الكفاءات
وضعت هيئة الرعاية الصحية استراتيجية متكاملة لدعم الأطباء، تستهدف تحسين بيئة العمل وتقديم الدعم الشامل لمواجهة تحديات هجرة الكفاءات. وتضمنت هذه الاستراتيجية عدداً من المبادرات الهامة:
- إطلاق برنامج “NILE” المصمم خصيصاً لاستقطاب العقول الطبية المهاجرة وتشجيعهم على العودة للعمل داخل مصر.
- العمل المستمر على تحسين بيئة العمل في المنشآت الصحية لتكون جاذبة للأطباء.
- تقديم الدعم المادي والمعنوي والعلمي بشكل مستمر للأطباء لضمان استقرارهم المهني والشخصي.
- استحداث إدارتين جديدتين ضمن الهيكل التنظيمي للهيئة، معنيتين برضاء العاملين وتقديم الدعم المعنوي، تطبيقاً عملياً لفلسفة الهيئة في الاهتمام بالعنصر البشري.
- إنهاء عقود من التفتت الإداري والازدواجية في تقييم العاملين، وذلك بضم ودمج كافة الأطقم الطبية والهيئات والمؤسسات الصحية تحت مظلة الهيئة، بما يعزز المساواة والاستقرار الوظيفي للأطباء.
توحيد الممارسات الطبية والتدريب المستمر
في إطار جهودها لرفع مستوى الخدمات الصحية، أعلن الدكتور السبكي عن إصدار الهيئة 592 بروتوكولاً علاجياً موحداً. تهدف هذه البروتوكولات إلى توحيد معايير الممارسة الإكلينيكية وتقديم رعاية صحية متسقة وعالية الجودة. كما تم إقرار نظام تدريب إلزامي، يُعرف بـ”Log Book”، للتدريب المستمر لجميع التخصصات والفئات الطبية، مع خطط مستقبلية لربط الحوافز بالالتزام بهذه البرامج التدريبية لضمان التطوير المهني المستمر للأطباء.
جهود توطين الخدمات الطبية وتوفير سكن الأطباء
تواصل الهيئة جهودها الحثيثة لتوطين الخدمات الطبية في مختلف المحافظات المصرية، لا سيما المناطق النائية. وتشمل هذه الجهود توفير سكن ملائم للأطباء وتقديم حوافز إضافية لتشجيعهم على العمل في هذه المناطق. فضلاً عن تنظيم بعثات تدريبية مستمرة إلى الخارج بهدف صقل مهارات الأطباء والاطلاع على أحدث المستجدات في المجال الطبي العالمي. وتعتبر الهيئة هذه السياسات ركائز أساسية لاستبقاء الكوادر الطبية وتعزيز مستواهم العلمي والمهني والأكاديمي. وفي ختام المؤتمر، قام نقيب عام الأطباء وأعضاء مجلس النقابة العامة بتكريم الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، تقديراً لجهوده الملموسة في دعم حقوق الأطباء وتحسين بيئة عملهم، حيث أهدى له درع النقابة العامة لأطباء مصر.