رسميًا.. انطلاق القافلة الـ27 من المساعدات المصرية نحو غزة | شريان حياة جديد لأهالي القطاع
انطلقت صباح اليوم الاثنين قافلة مساعدات إنسانية ضخمة تضم نحو 185 شاحنة من معبر رفح البري بالجانب المصري، متجهةً إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة. تأتي هذه القافلة، وهي الدفعة الـ27 ضمن مبادرة “زاد العزة”، محملة بمواد غذائية أساسية ومستلزمات طبية ونظافة شخصية، بهدف التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع المحاصر.
تفاصيل قافلة “زاد العزة” الإغاثية
أفاد موفد “القاهرة الإخبارية” من معبر رفح، محمد عبيد، أن القافلة الإغاثية تتألف من حوالي 185 شاحنة محملة بمجموعة واسعة من المواد الضرورية. تشكل هذه الشاحنات شريان حياة حيوياً لسكان غزة الذين يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
محتويات المساعدات وأولوياتها لقطاع غزة
تركز محتويات القافلة على توفير الاحتياجات الأساسية للسكان، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال. تشمل المواد الإغاثية ما يلي:
- حليب الأطفال
- الدقيق
- الزيت
- السكر
- الجبن
- وجبات معلبة
- بقوليات
- مستلزمات نظافة شخصية مثل الفوط وحفاضات الأطفال
- مستلزمات طبية لمواجهة انتشار بعض الأمراض المعدية
آلية دخول المساعدات وتحدياتها عبر كرم أبو سالم
أوضح “عبيد” أن دخول الشاحنات التي وافق الاحتلال على إدخالها إلى القطاع سيتم على أربع مراحل متتالية. تضم هذه المراحل 90 شاحنة في الدفعة الأولى. يواجه إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تحديات مستمرة بسبب القيود المفروضة على المعابر، مما يجعل هذه القوافل أمراً حيوياً لإبقاء بصيص الأمل لسكان القطاع.
خلفية إغلاق المعابر وتصاعد الأزمة الإنسانية
يأتي إطلاق هذه القافلة في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد، حيث كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي. جاء ذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لتثبيت الهدنة. شهد الثامن عشر من مارس الماضي اختراقاً للهدنة بقصف جوي عنيف، أعقبه توغل بري في مناطق متفرقة بقطاع غزة كانت القوات قد انسحبت منها سابقاً. هذا الوضع فاقم من الأزمة الإنسانية، مما يزيد من أهمية المساعدات الإغاثية مثل “زاد العزة”.