الفهم وليس الحفظ.. متحدث التعليم يكشف لماذا البكالوريا ليست أصعب من الثانوية العامة
فنّدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الشائعات المتداولة حول نظام البكالوريا المصرية الجديد، مؤكدة أنه لا أساس لها من الصحة. وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، شادي زلطة، أن النظام يهدف إلى تطوير التعليم ومنح الطلاب فرص تقييم عادلة تعتمد على الفهم والتحليل بعيداً عن الحفظ والتلقين. ويأتي هذا التطبيق ضمن خطوات مدروسة لتبني نظام تعليمي عالمي معتمد.
وزارة التربية والتعليم توضح حقيقة نظام البكالوريا المصرية
أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن ما يتردد من شائعات حول نظام البكالوريا المصرية لا يمت للواقع بصلة. وأوضح أن طرح هذا النظام يأتي كخطوة حاسمة نحو تحقيق تعليم أفضل للطلاب، يفتح أمامهم آفاقًا أوسع للمعرفة والتعلم. ويهدف النظام إلى توفير فرص تقييم أكثر عدلاً، بعيدًا عن الضغوط النفسية المفرطة والاعتماد الكلي على الحفظ والتلقين فقط.
البكالوريا المصرية: منهجية تعتمد على الفهم والتحليل
أشار المتحدث الرسمي للوزارة، شادي زلطة، في حديث لبرنامج «وراء الحقيقة»، إلى أن نظام البكالوريا ليس بالضرورة أصعب من الأنظمة التقليدية، بل هو مختلف في منهجيته وأسلوبه. فالنظام يركز على تنمية قدرات الطلاب في الفهم العميق والتحليل المنطقي للمعلومات، متجاوزًا أسلوب الحفظ والتلقين السائد. هذا التحول يساعد بشكل كبير على صقل مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، مما يؤهلهم لمراحل دراسية وجامعية وحياة عملية أكثر نجاحًا. وأضاف زلطة أن النجاح في البكالوريا يتطلب نفس مستوى الجدية والمثابرة المطلوبة في الثانوية العامة، لكنه يقيس قدرات ومهارات حقيقية يستفيد منها الطالب على المدى الطويل في مسيرته التعليمية والمهنية.
تطبيق عالمي وخطوات مصرية مدروسة نحو البكالوريا
ولطمأنة أولياء الأمور والطلاب، أكد زلطة أن نظام البكالوريا ليس بابتكار مصري حديث أو تجربة غير مسبوقة، بل هو نظام تعليمي راسخ ومعتمد عالميًا منذ عشرات السنين. ويُطبق هذا النظام في كبرى الدول المتقدمة حول العالم لفعاليته في إعداد جيل مؤهل. وأوضح أن وزارة التربية والتعليم تطبقه في مصر بشكل تدريجي ومدروس، مع التأكيد على جاهزية البنية التحتية للمدارس وتأهيل المعلمين والطلاب بشكل كافٍ، وذلك قبل البدء في أي تعميم كامل وشامل للنظام على نطاق أوسع.