في حديث حول مشروع مترو بغداد كشف دريد عبدالله المتخصص في شؤون الطاقة، عن جوانب متعددة تجعل هذا المشروع فريدًا وتثير تساؤلات حول إمكانية تنفيذه، يأتي هذا المشروع بتصاميم خطوطه وإعلانه كفرصة استثمارية، ولكنه يواجه تحديات تقنية واقتصادية تجعل تنفيذه أمرًا صعبًا، وحتى غير ممكن في ظل الظروف الراهنة ومن خلال السطور التالية سنتعرف على تفاصيل مشروع مترو بغداد.
حسم مبكر لمشروع مترو بغداد
يتميز مشروع مترو بغداد بالغرابة والتفرد، حيث تعتزم الحكومة الإعلان عنه كمشروع استثماري، ويتميز بأنه:
- سوف سيتم بنائه وتشغيله عبر ائتلاف شركات خاصة لمدة تتراوح بين 25 إلى 30 عامًا، وهو ما يمثل خطوة غير مسبوقة على مستوى العالم.
- تشتمل خطط المشروع على 7 خطوط رئيسية، تستهدف نقل 3 ملايين مسافر يوميًا، وتقدر تكلفته الأولية بحوالي 22 مليار دولار، وتمتد أطول الخطوط إلى 75 كم.
التحديات الاقتصادية المحتملة
تتزايد التحديات الاقتصادية والأمنية واللوجستية داخل بغداد وهي:
- عملية بناء واستثمار نظام النقل الجديد تحت الأرض أكثر صعوبة وتكلفة وربما غير قابلة للتنفيذ في الوقت الحالي.
- يظهر التحدي عندما ندرك أنه لم يتم تصميم سوى خطين من الخطط السبعة المقترحة، مما يجعل الاستثمار في المشروع بلا معالم واضحة، وهو ما يجعل الشركات المهتمة بالاستثمار تواجه صعوبات في تحديد التكاليف والتشغيل المتوقعة.
- مع تحديد الخطوط فقط دون تحديد التفاصيل الفنية والتخطيطية، تصبح الاستثمارات المطلوبة ثقيلة ومربكة، وتتطلب شراكات مالية ضخمة لتنفيذها.
- بالنظر إلى تلك التحديات، يصبح من الواضح أن المشروع الاستثماري سيتطلب تقسيمه إلى 3 مشاريع مستقلة، كل منها مرتبط ببعض الخطوط الرئيسية.
- من المقرر أن تعلن الفرصة الاستثمارية في الأسابيع القادمة، حيث سيتم تحديد ما إذا كانت هناك فرصة واحدة كبيرة أم عدة فرص للمستثمرين المحتملين.
معلومات الكاتب
