بشرى لطلاب البكالوريا والثانوية.. التعليم يعلن توحيد نظام الامتحانات

كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تفاصيل هامة حول نظام البكالوريا المصرية الجديد والتحسينات المرتقبة في المرحلة الثانوية، وذلك بهدف تخفيف الأعباء النفسية والمادية عن كاهل الأسر المصرية. جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي للوزارة، شادي زلطة، الذي أوضح أن النظام الجديد يسعى لمعالجة الضغط الناتج عن نظام الفرصة الواحدة في الثانوية العامة التقليدية، مؤكداً على ضرورة رفع الوعي بين أولياء الأمور حول هذه التغييرات.

البكالوريا المصرية الجديدة: تخفيف الضغط النفسي والمادي

أوضح شادي زلطة أن التحول نحو نظام البكالوريا المصرية يأتي استجابة للحاجة الملحة لإعادة تقييم نظام الثانوية العامة الحالي. فالنظام التقليدي، الذي يعتمد على “الفرصة الواحدة” و”امتحان تقرير المصير”، كان يفرض ضغوطًا نفسية هائلة وأعباء مادية متزايدة على الطلاب وأسرهم. يهدف النظام الجديد إلى توفير بيئة تعليمية أقل توترًا وأكثر دعمًا، مما يساعد على بناء ثقة الطلاب في مسارهم التعليمي ويقلل من القلق المصاحب للامتحانات المصيرية.

توعية أولياء الأمور ودعم الاختيار الأكاديمي

شددت وزارة التربية والتعليم على أهمية الدور التوعوي لأولياء الأمور بشأن نظام البكالوريا المصرية. أكد الوزير خلال اجتماعه مع مديري التعليم على ضرورة تقديم الدعم والإرشاد الأكاديمي الشامل للآباء والأمهات، لمساعدتهم في اختيار النظام الأنسب لأبنائهم. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الثقة بين الوزارة والمجتمع التعليمي، وتقليل مستويات القلق النفسي التي قد تنشأ عن التغييرات في المنظومة التعليمية.

تطوير شامل للمناهج وإتاحة الكتب إلكترونياً

في سياق متصل، كشف المتحدث الرسمي عن جهود الوزارة لتطوير المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أن مناهج اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية قد شهدت تطويرًا شاملاً وكبيرًا. بينما جرى تطوير جزئي لباقي المناهج الدراسية في المرحلة الثانوية. ولتسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمي، سيتم إتاحة الكتب المدرسية للمرحلة الثانوية على المنصة الإلكترونية للوزارة خلال الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر الجاري، في خطوة تهدف إلى رقمنة العملية التعليمية وتوفير الموارد بسهولة.

توحيد نظام الامتحانات: الثانوية العامة والبكالوريا

أكد زلطة أن نظام الامتحانات المطبق في كل من البكالوريا والثانوية العامة هو نظام واحد، وأن أي تعديلات أو تحديثات مستقبلية في آليات الامتحانات سيتم تطبيقها على كلا النظامين دون تفريق. وأوضح أن الاختلاف الجوهري الوحيد بين النظامين يقتصر على مواد التخصص المتقدمة في الصف الثالث الثانوي، حيث لا تتجاوز نسبة هذا الاختلاف 20% فقط من المحتوى الإجمالي، مما يضمن تكاملاً وتوحيدًا في الإطار العام لتقييم الطلاب.