الدرجات المطلوبة قد تتغير.. وزير التعليم يكشف تفاصيل نظام البكالوريا المصرية 2025 في 10 نقاط حاسمة

كشف وزير التربية والتعليم عن تفاصيل جديدة ومهمة بشأن نظام البكالوريا المصرية الجديد، مؤكدًا أن المواد الدراسية ستكون هي نفسها مواد الثانوية العامة مع اختلاف محدود لا يتجاوز 20% في مواد المستوى المتقدم لطلاب الصف الثالث الثانوي. جاء هذا التوضيح خلال اجتماع موسع عقده الوزير مع مديري المدارس الثانوية على مستوى الجمهورية، حيث شدد على أن الهدف الأساسي من تطبيق البكالوريا المصرية هو تخفيف الأعباء النفسية والمادية عن كاهل الطلاب وأسرهم.

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد

أوضح وزير التربية والتعليم أن نظام البكالوريا المصرية يمثل نقلة نوعية في التعليم الثانوي، حيث يركز على تقديم فرص تعليمية مرنة للطلاب. وأكد الوزير أن شهادة البكالوريا الجديدة ستكون معترفًا بها دوليًا، على غرار شهادة الثانوية العامة، مع خطط مستقبلية لاعتمادها من هيئات دولية لتبسيط إجراءات المعادلة للطلاب الراغبين في استكمال دراستهم بالخارج.

وفيما يلي مقارنة توضيحية بين نظامي البكالوريا المصرية والثانوية العامة:

أبرز قرارات اجتماع وزير التعليم مع مديري المدارس

عقد وزير التربية والتعليم اجتماعًا موسعًا حضره أكثر من أربعة آلاف مدير مدرسة ثانوية، شملت المدارس الرسمية واللغات، وذلك في المدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر. هدف الاجتماع إلى مناقشة الاستعدادات الجارية للعام الدراسي الجديد وتوضيح تفاصيل نظام البكالوريا المصرية. أكد الوزير خلال اللقاء أن هذه الاجتماعات تمثل فرصة لتبادل الخبرات والرؤى ومناقشة القرارات الجديدة التي تخص العملية التعليمية، مشددًا على أن جوهر التعليم الحقيقي يتم داخل الفصل الدراسي، وأن مديري المدارس هم المسؤولون الأول عن متابعة العملية التعليمية.

فيما يلي أهم النقاط التي وردت في اجتماع وزير التعليم مع مديري المدارس:

• نظام الامتحانات سيكون موحدًا بين شهادة الثانوية العامة والبكالوريا المصرية.
• أي تعديلات مستقبلية في نظام الامتحانات ستطبق على النظامين التعليميين معًا.
• المواد الدراسية في النظامين ستكون واحدة، باستثناء مواد التخصص للصف الثالث من البكالوريا التي ستشهد اختلافًا بنسبة 20% فقط.
• المستوى المتقدم لمواد البكالوريا لا يعني صعوبتها، بل يشير إلى دروس أكثر تركيزًا وتعمقًا.
• الهدف الرئيسي من تطبيق البكالوريا المصرية هو تخفيف الضغط النفسي والعبء المادي عن الطلاب وأسرهم.
• مخرجات التعلم متطابقة في النظامين، مع ميزة توفير فرص امتحانية متعددة وعدد أقل من المواد في البكالوريا.
• تم التأكيد على أهمية التعليم الحقيقي داخل الفصل، وأن مدير المدرسة هو “وزير” مدرسته المسؤول الأول.
• تم التشديد على ضرورة الالتزام بالحضور وعدم منح أي درجات للطلاب المتغيبين.
• الكتب المدرسية الخاصة بالمرحلة الثانوية ستكون متاحة إلكترونيًا خلال الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر.
• وحدة الجودة والقياس سيكون لها دور محوري وفعال في متابعة وتقييم الأداء داخل المدارس الثانوية.

الاستعدادات للعام الدراسي الجديد وسد عجز المعلمين

شدد الوزير على ضرورة سرعة الانتهاء من كافة أعمال الصيانة والتجهيزات اللازمة داخل المدارس قبل بدء العام الدراسي، بما في ذلك طلاء الفصول والجدران وأعمال التشجير وتحسين البيئة المدرسية بشكل عام. ودعا الوزير إلى الاهتمام البالغ بنظافة محيط المدارس بالتنسيق الفعال مع السادة المحافظين ورؤساء الأحياء لضمان بيئة تعليمية صحية وجذابة. كما طالب بتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني داخل المدارس، مشيدًا بمبادرة ناجحة في محافظة أسيوط تهدف إلى ترسيخ هذه القيم، ودعا لتعميمها على جميع المحافظات.

وبشأن سد العجز في هيئات التدريس، أشار الوزير إلى أن مديري المدارس ملزمون بتغطية أي نقص في أعداد المعلمين. وأوضح أن القرارات الوزارية تسمح لهم بالتعاقد مع معلمي الحصة، مع إشراكهم في أعمال الامتحانات والمراقبة، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات القيمة للمعلمين المحالين إلى التقاعد، لضمان استقرار العملية التعليمية. كما أكد على ضرورة رفع وعي أولياء الأمور بنظام البكالوريا المصرية الجديد وتقديم الدعم الأكاديمي لهم لمساعدتهم في اختيار المسار الأنسب لأبنائهم، مع التشديد على الاعتماد فقط على المنصات الرسمية للوزارة لتفادي المعلومات المغلوطة أو الشائعات.

المناهج الدراسية الجديدة وإضافة مواد مبتكرة

تطرق الوزير إلى المناهج الدراسية، مؤكدًا أن المناهج الثانوية شهدت تطويرًا جزئيًا، باستثناء مادة اللغة الإنجليزية التي تم تحديثها بشكل كامل لتواكب المعايير العالمية. وأعلن الوزير عن إدراج مادة جديدة وهي “البرمجة والذكاء الاصطناعي” لطلاب الصف الأول الثانوي ابتداءً من العام الدراسي القادم. ستكون هذه المادة خارج المجموع، وستقدم بالتعاون مع اليابان عبر منصة “كويرو” التي ستوفر فرصًا للدراسة النظرية والتطبيق العملي بمساعدة المعلمين المتخصصين. ولتسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمي، أشار الوزير إلى أن الكتب المدرسية ستتاح إلكترونيًا عبر المنصة الرسمية للوزارة خلال الفترة من 5 إلى 10 سبتمبر.

آليات متابعة الجودة وتقييم الأداء التعليمي

في إطار جهود تطوير المنظومة التعليمية، أكد وزير التربية والتعليم أن وحدة الجودة والقياس ستتولى مسؤولية متابعة وتقييم الأداء في المدارس الثانوية وفق معايير دقيقة وواضحة. وأوضح الوزير أنه سيتم إشراك الأساتذة أصحاب الخبرات الواسعة في تقييم المدارس ونقل خبراتهم المتراكمة إلى الكوادر التعليمية الجديدة. هذا الإجراء يهدف إلى تحسين الأداء العام للمعلمين وتطوير العملية التعليمية بما يخدم مصلحة الطلاب ويضمن جودة مخرجات التعليم.