من قلب المشاعر المقدسة.. «العرب 24» ترافق الحجيج: تفاصيل مؤثرة من عرفات ومزدلفة
توافدت جموع الحجيج إلى مشعري عرفات ومزدلفة، في رحلة إيمانية عميقة شهدت ذروة مناسك الحج. رافقت قناة «العرب 24» وفود الحجاج، ناقلةً للعالم أجمع صوراً مؤثرة ومشاهد روحانية خالصة تعكس جوهر هذه الفريضة العظيمة. قضى الملايين من المسلمين يوم عرفة المبارك في الدعاء والتضرع، قبل أن يتوجهوا إلى مزدلفة لجمع الحصى واستكمال رحلتهم المقدسة.
يوم عرفة: ذروة المشاعر الروحية للحجاج
تجمع ملايين الحجاج صباح يوم عرفة على صعيد واحد، في مشهد مهيب يعكس وحدة الأمة الإسلامية وتجردها أمام الخالق. بدأ يوم الوقوف بعرفة، وهو الركن الأعظم من أركان الحج، بالدعاء والتضرع والذكر، سائلين الله المغفرة والرحمة. فاضت قلوب الحجاج بالخشوع والتضرع، وعيونهم بالدموع، وهم يقفون على جبل الرحمة وفي السهول المحيطة به، في لحظات لا تقدر بثمن من التقرب إلى الله. استمرت هذه الوقفة الإيمانية حتى غروب الشمس، وهي فترة مليئة بالعبادة الصادقة والرجاء الكبير.
مزدلفة: محطة الاستراحة والاستعداد لرمي الجمرات
بعد غروب شمس يوم عرفة، بدأت قوافل الحجيج في النفير إلى مشعر مزدلفة، في حركة إيمانية منظمة تتواصل عبر الطرقات المخصصة. يقضي الحجاج ليلتهم في مزدلفة، ويبيتون فيها بعد أن يصلوا المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا. تعتبر هذه المحطة ضرورية لالتقاط حصى الجمرات التي ستُستخدم في رمي الجمرات بمنى خلال أيام التشريق. وتتمثل أبرز مهام الحجاج في مزدلفة في الآتي:
- الوصول إلى مزدلفة بعد غروب شمس يوم عرفة.
- أداء صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير وقصر.
- جمع سبعين حصاة صغيرة لرمي الجمرات.
- المبيت في مزدلفة حتى طلوع فجر يوم عيد الأضحى.
العرب 24: نقل صورة الحج بأسلوب مهني
واكب فريق «العرب 24» الإعلامي جموع الحجيج في مختلف مراحل رحلتهم الروحانية، من عرفات إلى مزدلفة، موثقاً هذه اللحظات التاريخية بكل احترافية وشفافية. قدمت القناة تغطية شاملة وحية، مبرزةً حجم التنظيم الهائل والجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن، ومسلّطةً الضوء على المشاعر الجياشة التي انتابت الحجاج وهم يؤدون مناسكهم. عملت «العرب 24» على إيصال هذه التجربة الفريدة إلى المشاهد العربي، مقربةً المسافات بين المشاهد وقلب الحدث في المشاعر المقدسة.