تعليق شامل.. إدارة ترامب توقف الموافقة على تأشيرات الجوازات الفلسطينية | ما مصير السفر للخارج؟
تعليق الولايات المتحدة للموافقة على تأشيرات الزيارة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية أثار استنكاراً عربياً وإسلامياً واسعاً. فقد أعربت اللجنة الوزارية العربية – الإسلامية المعنية بغزة عن أسفها العميق للقرار الأمريكي، داعيةً الإدارة الأمريكية إلى التراجع عنه واحترام التزاماتها تجاه مقر الأمم المتحدة، خاصة مع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.
واشنطن توقف منح تأشيرات الدخول للفلسطينيين
كشفت مصادر لصحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد علّقت الموافقة على معظم تأشيرات الزيارة المخصصة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية. يأتي هذا التطور في سياق متوتر، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن قرارها بعدم منح تأشيرات دخول لوفد دولة فلسطين الذي كان من المقرر أن يشارك في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المزمع عقدها في نيويورك خلال شهر سبتمبر المقبل. هذا القرار يعيق مشاركة الوفد الفلسطيني الرسمي في فعاليات دولية هامة.
اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية تدعو واشنطن للتراجع
أعربت اللجنة الوزارية العربية – الإسلامية المعنية بغزة عن بالغ أسفها تجاه قرار وزارة الخارجية الأمريكية الأخير. ودعت اللجنة الإدارة الأمريكية بشكل حازم إلى إعادة النظر في هذا القرار والتراجع عنه فوراً، مشددة على ضرورة احترام الالتزامات الدولية بموجب اتفاقية مقر الأمم المتحدة التي تضمن حرية وصول ممثلي الدول للمشاركة في فعالياتها.
وأكدت اللجنة على عدة نقاط محورية:
* إعادة النظر في القرار والتراجع عنه للسماح بتمثيل فلسطين.
* احترام الالتزامات المترتبة على اتفاقية مقر الأمم المتحدة التي تتيح حرية الوصول.
* إتاحة الفرصة للحوار الفعال والدبلوماسية البناءة في القضايا الإقليمية.
* البناء على المواقف الإيجابية للسلطة الوطنية الفلسطينية والتزامها الثابت بخيار السلام الاستراتيجي.
تحذيرات من إضعاف السلطة الفلسطينية وتأثيره على السلام
كما أكدت اللجنة الوزارية العربية – الإسلامية على أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس في مساعيهم للمضي قدماً في برنامج الحكومة الإصلاحي. وشددت على الالتزامات التي جدد الرئيس عباس التأكيد عليها أمام قادة الدول لدعم السلام ومواجهة العنف والتطرف والإرهاب، وذلك في ظل الظرف الصعب الراهن الذي يشهد تصعيداً غير مسبوق ضد الشعب الفلسطيني. وحذرت اللجنة بشدة من أن أي خطوة قد تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية من شأنها أن تقوض جهود السلام الهادفة إلى مواجهة التصعيد وانتشار العنف واستمرار الصراع في المنطقة.