ميلاد للحياة الطيبة.. مفتي الديار المصرية السابق يوضح جوهر مولد النبي ودلالته للأسرة والمجتمع

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو استحضار لميلاد الحياة الحقيقية لنا نحن المسلمين، بفضل نور الشريعة والهدي النبوي الذي عم العالمين. ودعا علام إلى استلهام سيرة المصطفى كنموذج مثالي للأسرة والمجتمع، مشدداً على أن مولده كان رحمة شاملة للعالمين، ومؤكداً على أهمية التراحم بين البشر.

أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

أوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حديثه عبر قناة الناس، أن ذكرى المولد الشريف ليست مجرد مناسبة تقليدية، بل هي دعوة لتجديد الارتباط بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة. فميلاده يعني ميلاد الأنوار والهدى الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور، وهو ما يجسد عظمة الشرع الشريف الذي جاء به نبينا الكريم. الاحتفال بهذه الذكرى يمثل فرصة للتأمل في العطاء الإلهي وبعثة الرسول كرحمة مهداة للبشرية جمعاء.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. جدول مرتبات أغسطس 2025 بعد الزيادة يُصرف خلال أيام

سيرة النبي محمد: قدوة للأسرة المسلمة

شدد الدكتور شوقي علام على أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ومع أهله وأزواجه تمثل النموذج الأمثل الذي تحتاجه الأسرة المسلمة اليوم. لقد كان الرسول إنساناً رقيقاً، ليناً، هيناً في تعامله، حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها روت أنه كان في مهنة أهله، يخسف نعله ويحلب شاته. لم يؤذِ أحداً قط بقول أو فعل، ولم يضرب زوجاً ولا ولداً ولا خادماً، إلا في سبيل الله في الجهاد. هذه السيرة تعلمنا كيف نبني بيوتاً عامرة بالمودة والرحمة.

هدي المصطفى في التعامل مع الناس والمجتمع

لم تقتصر قدوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على بيته فقط، بل امتدت لتشمل تعامله مع الجيران والناس كافة. أوضح علام أن هذه السيرة العطرة تمثل الأساس الذي ينبغي أن نسترشد به في حياتنا اليومية، سواء في بيوتنا أو طرقنا أو مواصلاتنا. فكلماتنا يجب أن تكون دومًا طيبة غير مؤذية، مستلهمة من هديه الشريف الذي يدعو إلى حسن الخلق والمعاملة الحسنة مع الجميع.

اقرأ أيضًا: 10% نسبة خطيرة.. مصطفى البرغوثي يكشف وضع سكان غزة المأساوي | تفاصيل الإبادة والخطر

رحمة النبي للعالمين وتجسيدها في الخلق

أشار مفتي الديار المصرية السابق إلى أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم كان رحمة شاملة للعالمين. واستشهد بما ورد أن الله سبحانه وتعالى قسم رحمته إلى مائة جزء، أمسك عنده تسعة وتسعين جزءًا، وأنزل جزءًا واحدًا إلى الأرض تتراحم به الخلائق جميعًا. هذا الجزء الواحد من الرحمة هو ما يجعل حتى الدابة ترفع حافرها عن وليدها خشية أن تصيبه، وهو دليل على عمق وتجذر الرحمة في كل مظاهر الوجود. ودعا علام إلى التراحم فيما بيننا، مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”، متمنيًا أن تعود هذه الذكرى المباركة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

اقرأ أيضًا: رسميًا الآن.. استعلم بالرقم القومي عن تكافل وكرامة 2025 عبر موقع وزارة التضامن | تعرف على أهم الشروط