رئيس البنك الأهلي يحسم الجدل الاقتصادي: لماذا فائدة 17% اليوم تفوق 30% وقت تضخم 38% | كشف العلاقة السرية بين الفائدة الحقيقية ومعدلات التضخم

أعلن البنك الأهلي المصري عن تخفيض أسعار الفائدة على شهادات الادخار بنسبة 1.5%، ليصبح العائد على الشهادة الثابتة لمدة ثلاث سنوات 17% بدلاً من 18.5%. يبدأ تطبيق الأسعار الجديدة اعتبارًا من غد، في حين سيستفيد العملاء الذين ربطوا شهاداتهم اليوم من الأسعار القديمة. يأتي هذا القرار في سياق جهود البنك المركزي للسيطرة على التضخم وتحقيق عائد حقيقي للمواطنين، وفقًا لتصريحات محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري.

تفاصيل تخفيض أسعار الفائدة على شهادات البنك الأهلي

أوضح محمد الأتربي أن قرار تخفيض سعر العائد على شهادات البنك الأهلي المصري، جاء بعد أن خفّض البنك المركزي سعر الكوريدور بنسبة 2%. رغم ذلك، قام البنك الأهلي بخفض شهاداته الثابتة بنسبة 1.5% فقط. هذا يعني أن الشهادة الثابتة ذات العائد 18.5% لمدة ثلاث سنوات أصبحت الآن بعائد 17% للعملاء الجدد الذين يشترون الشهادات بداية من يوم غد. أما بالنسبة للشهادات المتناقصة، فقد أكد الأتربي أن متوسط العائد عليها سيظل في نطاق قريب من 17% أو 17.1% عند حسابه حتى نهاية المدة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. هذه شروط حصولك على إجازة بقانون العمل الجديد

نوع الشهادةالسعر القديمالسعر الجديد (اعتبارًا من الغد)
الشهادة الثابتة (3 سنوات)18.5%17%
الشهادات المتناقصة (متوسط العائد)غير محددحوالي 17% أو 17.1%

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. أسعار الذهب اليوم في مصر تواصل الصعود | ما هو السعر الجديد لعيار 21؟

لماذا هذا التخفيض؟ العلاقة بين الفائدة والتضخم

شدد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي على أن الهدف الأساسي من هذه التخفيضات هو تحقيق عائد حقيقي وموجب للمواطنين، وليس مجرد عائد اسمي مرتفع. وأشار إلى أنه في السابق، عندما كان التضخم يتجاوز 38%، لم يكن الحصول على عائد 30% يحقق ربحًا حقيقيًا للمدخرين بسبب ارتفاع معدل التضخم الذي كان يلتهم هذا العائد. أما الآن، ومع تراجع التضخم ليسجل مستويات أقل من 14% و13%، فإن الفائدة 17% تمنح المواطن عائدًا إيجابيًا حقيقيًا. هذا التفسير يسلط الضوء على أهمية تراجع التضخم للمواطن المصري.

تأثير تراجع التضخم على الاقتصاد والمستثمرين

أكد الأتربي أن انخفاض التضخم هو سلاح اقتصادي خطير وقد استهدفه البنك المركزي بجدية ونفذ وعوده بشأن التحكم فيه. كلما انخفض معدل التضخم، انخفضت أسعار الفائدة، وهو ما يصب في مصلحة المستثمرين والدولة على حد سواء من حيث خدمة الدين. وشدد على أن تقديم شهادة بفائدة 17% ثابتة لمدة ثلاث سنوات في ظل تراجع التضخم يعتبر سعرًا مميزًا جدًا، لأن التضخم في اتجاه نزولي مستمر. هذا يعني أن العائد الحقيقي للمدخرين سيزداد قيمة مع مرور الوقت.

اقرأ أيضًا: تطورات سعرية.. أسعار الذهب اليوم في مصر تخالف التوقعات | مفاجأة في عيار 21

البنك المركزي وسياسة خفض الفائدة بحذر

ذكر محمد الأتربي أن البنك المركزي المصري يستهدف التضخم كأولوية قصوى، وكلما وجدت مؤشرات قوية تؤكد استمرار انخفاض التضخم، يقوم بخفض الفائدة. وأوضح أن هذه هي المرة الثالثة التي يخفض فيها البنك المركزي أسعار الفائدة، لكنه يفعل ذلك بحذر شديد لضمان استمرارية تراجع التضخم. وأشار إلى أن التضخم المرتفع يضر بأموال الناس ويؤثر سلبًا على الدولة، وأن الخطة التي وضعها البنك المركزي تسير وفقًا للمتوقع، معتبرًا أن تخفيض سعر الكوريدور بنسبة 2% مؤخرًا هو خطوة إيجابية تدعم استقرار الاقتصاد.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. أسعار الدواجن والبانيه تخالف التوقعات اليوم ومفاجأة في سعر البيض