موقف مصر الثابت.. نشأت الديهي يكشف سر قرارات القاهرة الحكيمة وعدم خضوعها لأي نزوات سياسية.
أكد الإعلامي نشأت الديهي أن قرار الدولة المصرية بإزالة الحواجز الأمنية من أمام مقر السفارة البريطانية في منطقة جاردن سيتي بالقاهرة، يعكس ثقة راسخة في أمن واستقرار البلاد. وأشار الديهي إلى أن هذا الإجراء السيادي يهدف إلى استعادة الصورة الحضارية للعاصمة المصرية، مؤكداً أن القاهرة لا يليق بها وجود متاريس حول سفاراتها في ظل حالة الأمان الراهنة.
انعكاس الأمن والاستقرار: إزالة حواجز السفارة البريطانية
أوضح الإعلامي نشأت الديهي، خلال برنامجه “بالورقة والقلم” على قناة “تن”، أن قرار إزالة الحواجز الأمنية من محيط السفارة البريطانية في جاردن سيتي يمثل قراراً سيادياً يعبر عن ثقة الدولة المصرية بقدرتها على حفظ الأمن. وشدد على أن المشهد الحضاري بات هو الأجدر بالعاصمة التاريخية، بعيداً عن أية حواجز كانت تعطي انطباعاً سلبياً لا يتناسب مع واقع الاستقرار الحالي.
دلائل ملموسة على الأمن في مصر
لفت الديهي إلى عدة مؤشرات عملية تؤكد حالة الأمان التي تتمتع بها مصر، مستدلاً بحرية تحرك السفير البريطاني داخل القاهرة. وأضاف أن مشاركة السفير في فعاليات عامة مثل مولد السيد البدوي، وتناوله الطعام في المطاعم المصرية الشعبية، جميعها أدلة واضحة على البيئة الآمنة والمستقرة. وأشار إلى أن هذه الممارسات تجعل استمرار وجود الحواجز الأمنية أمام السفارات أمراً بلا مبرر حالياً، ويخدم قرار إزالة الحواجز الأمنية تعزيز هذه الصورة الإيجابية.
استعادة بهاء القاهرة ومكانتها الحضارية
أكد الديهي أن خطوة إزالة الحواجز تأتي في سياق جهود الدولة لاستعادة بهاء القاهرة ومكانتها كإحدى أقدم عواصم العالم وأكثرها عراقة. وشدد على أهمية إظهار العاصمة بمظهر حضاري يليق بتاريخها وسمعتها، بعيداً عن أية تفسيرات خاطئة أو مبالغات قد تنتج عن وجود متاريس أمنية ضخمة. ويهدف هذا الإجراء إلى إبراز الجانب المشرق للعاصمة المصرية.
رفض الربط بحوادث خارجية وتأكيد الحكمة المصرية
في سياق متصل، رفض الإعلامي نشأت الديهي بشكل قاطع محاولات الربط بين قرار إزالة الحواجز الأمنية في القاهرة وما تعرضت له بعض السفارات المصرية في الخارج من محاولات اعتداء، كما حدث في هولندا. وأوضح أن الشعب المصري يتمتع بوعي وذكاء كبيرين، وهو قادر على مواجهة أي محاولات للنيل من صورة مصر الإيجابية في الخارج. وأكد أن مصر لا تنجر وراء أي “نزوات سياسية عابرة” أو ضغوط خارجية، بل تتعامل مع جميع القضايا بحكمة وعقلانية راسخة، مما يبعدها عن المواقف المتسرعة والارتجالية، ويؤكد على أن قرار إزالة الحواجز الأمنية قرار سيادي داخلي.
استقرار مصر مقابل تحديات “حكومات الميليشيات”
اعتبر الديهي أن ظاهرة “حكومات الميليشيات” باتت مرضاً منتشراً في عدد من الدول العربية، في المقابل تحافظ مصر على استقرارها وقوة مؤسساتها. وأشار إلى أن هذا الاستقرار هو ما يثير هجوم جماعة الإخوان المسلمين من مقراتها في أوروبا وتركيا ضد الموقف المصري، في محاولة مستمرة للتشويه والتحريض.