تراجع غير مسبوق في 4 مباريات.. هل يفقد محمد صلاح عرش ليفربول؟

يثير الأداء المتباين للنجم المصري محمد صلاح مع فريقه ليفربول في بداية الموسم الجديد تساؤلات عديدة، وذلك على الرغم من انطلاقة فريقه القوية وتصدره جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز متابعةلاثة انتصارات متتالية. ورغم أن صلاح كان هداف الفريق ونجمه الأول في السنوات الأخيرة، إلا أن مستواه الحالي يدفع المحللين والجمهور للتساؤل عن الأسباب وراء هذا التراجع المبكر.

تراجع مستوى محمد صلاح يثير تساؤلات مبكرة

شهدت المستويات التي قدمها النجم المصري محمد صلاح في أربع مباريات هذا الموسم تراجعًا ملحوظًا. بدأت هذه الفترة الصعبة في كأس الدرع الخيرية، حيث خسر ليفربول أمام كريستال بالاس بركلات الترجيح، وأضاع صلاح إحدى هذه الركلات بشكل غريب فوق العارضة. ولم يقدم صلاح نفس الأداء المعهود منه خلال المباريات الثلاث الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما جعل الجماهير تتساءل عن سر هذا الانخفاض في العطاء الفني والبدني، خاصة مع أهمية دوره كلاعب حاسم في تشكيلة الريدز.

تألق زملاء صلاح يخطف الأضواء في ليفربول

في المقابل، شهدت بداية الموسم تألق عدد من لاعبي ليفربول الآخرين، مما قد يكون قد قلل من الضغط على صلاح لتسجيل الأهداف أو صناعتها. من أبرز هؤلاء اللاعبين الوافد الجديد الفرنسي هوغو إيكيتيكي، الذي أظهر إمكانيات كبيرة، بالإضافة إلى تألق اللاعبين المجري دومينيك سوبوسلاي والهولندي جيريمي فريمبونغ. هذا التألق الجماعي لرفقاء صلاح يلقي الضوء على حقيقة أن الفريق يمتلك مصادر أخرى للتسجيل وصناعة اللعب، مما يغير ديناميكية الاعتماد على صلاح كليًا. كما يلاحظ أن دور النجم المصري كجناح أصبح أقل بروزًا، وقد يكون هذا التغير في الأدوار أو غياب التناغم المعتاد مع بعض اللاعبين، مثل الظهير ألكسندر أرنولد، قد أثر على فعاليته.

غياب التأثير الحاسم عن أداء صلاح في النتائج

باستثناء تمريرة حاسمة واحدة في مباراة نيوكاسل، والتي سجل منها الشاب ريو نغوموها هدف الفوز، لم يكن للنجم المصري محمد صلاح تأثير كبير ومباشر في الانتصارات الثلاثة التي حققها فريقه ليفربول حتى الآن. واكتفى صلاح بتسجيل هدف وحيد جاء في المباراة الأولى أمام بورنموث، لكنه لم يكن الهدف الحاسم أو المرجح لنتيجة اللقاء. وهذا يمثل اختلافًا كبيرًا عن المواسم السابقة، حيث كان صلاح يُعرف بكونه لاعبًا حاسمًا ومؤثرًا بشكل مباشر في كل نتائج ليفربول، وكان دائمًا الهداف الأول للفريق.

التوقف الدولي فرصة لاستعادة بريق محمد صلاح

يمثل التوقف الدولي القادم فرصة ذهبية لمحمد صلاح لمراجعة ذاته وتقييم بداية موسمه التي لم تكن على قدر التطلعات، ومحاولة العودة بشكل أقوى. سيخوض صلاح مباريات مع منتخب بلاده مصر في تصفيات كأس العالم، ويأمل أن يسهم في حسم التأهل مبكرًا أو الاقتراب منه، وهو ما قد يعيد له الثقة المطلوبة. كما سيكون هذا التوقف فرصة للمدرب الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، لإيجاد الطريقة الأمثل لإعادة نجمه الأول إلى مستواه المعهود، وتحفيزه لتقديم أفضل ما لديه في قادم المباريات، خصوصًا مع اقتراب المباريات الكبرى في الدوري الإنجليزي والمسابقات الأوروبية.