رسميًا من الزراعة.. كشف تفاصيل خطتها لمواجهة حرق قش الأرز هذا الموسم وتقليل التلوث

كشف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، عن جهود مكثفة لمواجهة حرق قش الأرز، مؤكداً تحويله من مشكلة بيئية إلى مورد اقتصادي مربح للمزارعين. وأشار فاروق إلى إجراءات حاسمة لمتابعة أسعار الأرز في السوق المحلي ومكافحة تلاعب التجار، لضمان استقرار العرض والطلب وحماية كل من المستهلك والمزارع.

جهود وزارة الزراعة لمكافحة حرق قش الأرز وتحويله لمورد

أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لمنع حرق قش الأرز، وهي ممارسة تتسبب في آثار بيئية خطيرة. وأوضح الوزير، خلال مداخلة تلفزيونية، أن هناك برنامجاً تدريبياً مكثفاً يتم تنفيذه بالتعاون مع الوحدات المحلية، عبر ندوات إرشادية تستهدف توعية المزارعين. وتتضمن الجهود كذلك توفير الدعم المباشر في الأراضي الزراعية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. تعيين محمد شاكر رئيسًا لمجلس أمناء جامعة العلمين الدولية وخيرالله نائبًا له

الإجراءات المتبعة للحد من حرق المخلفات الزراعية

تتبع وزارة الزراعة مجموعة من الإجراءات والآليات المحددة للسيطرة على ظاهرة حرق قش الأرز والحد منها، وذلك في إطار حماية البيئة وتحقيق الاستفادة القصوى من المخلفات الزراعية. هذه الإجراءات تشمل ما يلي:

  • عقد ندوات إرشادية بالتنسيق مع الوحدات المحلية لتوعية المزارعين.
  • توفير المكابس والمعدات اللازمة لجمع قش الأرز.
  • منح رخص مؤقتة لأماكن تجميع قش الأرز في المحافظات، خاصة في مناطق الدلتا.
  • تشكيل لجان مستمرة للمرور على أماكن التجميع ورصد أي مخالفات.
  • تحرير محاضر فورية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسببين في حرق المخلفات الزراعية.

وشدد فاروق على استمرارية هذه اللجان في عملها لضمان التزام الجميع بالقوانين البيئية.

اقرأ أيضًا: بشرى للموظفين.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 والإجازات الرسمية المتبقية في مصر

قش الأرز: من مشكلة بيئية إلى قيمة اقتصادية متزايدة

أشار الوزير إلى أن قش الأرز أصبح يشهد إقبالاً كبيراً جداً في الآونة الأخيرة، حيث تحول من مجرد مخلفات يتم حرقها إلى مورد اقتصادي مهم. وأوضح أن المزارعين باتوا يهتمون باستخدام قش الأرز كمكون أساسي في أعلاف الماشية، وهو ما يمثل مصدراً إضافياً للرزق لهم. كما يتم خلط قش الأرز مع مواد أخرى لإنتاج منتجات متنوعة، ويذهب جزء كبير منه إلى الشركات المتخصصة في إنتاج خشب MDF. وأكد فاروق أن قش الأرز اليوم أصبح له ثمن وقيمة سوقية، بعد أن كان يُحرق دون أي استفادة. وأضاف أن الندوات الإرشادية التي نظمتها الوزارة ساهمت بشكل فعال في تغيير وعي المزارعين وتشجيعهم على استغلاله، مشيراً إلى أن سعره في تزايد مستمر على مدار العامين الماضيين. وأعرب عن فخره بأن مشكلة حرق قش الأرز أصبحت في أضيق الحدود، موضحاً أن ما يُحرق الآن هو بقايا القش وليس القش نفسه الذي اكتسب قيمة مرتفعة.

استقرار أسعار الأرز في السوق المحلي ومكافحة تلاعب التجار

تطرق الوزير علاء فاروق إلى قضية استقرار أسعار الأرز في السوق المحلي، مؤكداً حرص الوزارة على أن تكون آليات السوق هي المتحكم الأساسي في الأسعار وفقاً لمبادئ العرض والطلب. وأوضح أن هذا النهج يضمن تحقيق سعر عادل للمزارع وفي الوقت نفسه يوفر سعراً مناسباً للمستهلك. وأشار فاروق إلى أن التحدي الأكبر يكمن في بعض التجار الذين يلجؤون إلى التلاعب بالأسعار من خلال احتكار السلع وتخزينها. لكنه أكد وجود تنسيق مستمر وفعال بين وزارة الزراعة ووزارة التموين للقضاء على هذه الممارسات الاحتكارية. وأوضح أن هذا التنسيق أثبت فاعليته سابقاً في مواجهة تلاعبات مشابهة بأسعار محاصيل أخرى مثل البصل والبطاطس والأرز نفسه قبل نحو ثلاث سنوات.

اقرأ أيضًا: رسميًا غدًا.. بدء تطبيق قانون العمل الجديد وتفاصيل التفتيش الميداني لضمان التزام الشركات