لأول مرة يتكلم.. الطبيب ضحية اعتداء مستشفى سيد جلال يكشف: فقدت الثقة في شكلي بعد الحادثة
شهد مستشفى سيد جلال حادثاً مروعاً مؤخراً، حيث تعرض طبيب امتياز يدعى أحمد بسيوني لاعتداء وحشي داخل قسم الاستقبال. أسفر الهجوم الذي نفذه أحد أهالي المرضى باستخدام “مشرط” عن إصابة الطبيب بعاهة مستديمة في وجهه، مما خلف آثاراً جسدية ونفسية عميقة.
تفاصيل الاعتداء المروع على طبيب في مستشفى سيد جلال
روى الدكتور أحمد بسيوني، طبيب الامتياز، تفاصيل مؤلمة عما حدث له، موضحاً أنه كان يجلس مع أطباء العظام عندما بدأ أحد أقارب المرضى في توجيه السباب بصوت عالٍ للأطباء. وعلى الرغم من أن هذا السلوك كان شبه يومي بالنسبة لهم، إلا أن الأمور تصاعدت فجأة عندما بدأ الرجل في سب الدكتور بسيوني شخصياً بعبارات مسيئة وبدون أي سبب واضح. وعلى الرغم من الإهانات المتواصلة، التزم الجميع الصمت حرصاً على سلامة المريض.
وأضاف بسيوني أنه بعد اشتداد الموقف، حاول الذهاب لإبلاغ الأمن، لكن المهاجم كان أسرع منه. فوجئ بسيوني بالرجل يدفعه من الخلف قائلاً: “هخزع عينك”، ثم بدأ بضربه مستخدماً مشرطاً أحدث به جرحاً عميقاً في وجه الطبيب.
شبهة النية المبيتة: البحث عن أداة حادة قبل الهجوم
كشف الدكتور بسيوني عن معلومة خطيرة تشير إلى أن الاعتداء ربما كان مبيتاً. فقد علم لاحقاً أن المهاجم كان يبحث عن مشرط داخل أقسام المستشفى، مثل قسم العظام والجراحة، قبل أن يبدأ دوام الأطباء. هذا البحث المسبق عن أداة حادة يثير تساؤلات حول نية المعتدي المبيتة لإلحاق الأذى. وأكد الدكتور بسيوني أنه لم يكن مسؤولاً عن حالة المريض ولم يكن يعرفها، بل كانت موجودة قبل تسلمه لورديته، لكنه تحول فجأة إلى ضحية لهذا العنف المباغت.
الآثار النفسية والجسدية لاعتداء الأطباء
تحدث الدكتور أحمد بسيوني عن الآثار الكارثية التي خلفها هذا الاعتداء عليه. فقد أكد أنه لم يعد قادراً على التعامل بشكل طبيعي، وأن الجرح في وجهه ليس مجرد جرح جسدي، بل أثر بعمق في نفسيته ومظهره وثقته بنفسه. كما عبر عن الألم الشديد الذي شعر به عند رؤية دموع والدته عندما شاهدته بعد الحادث، مما يبرز حجم المعاناة التي يعيشها ضحايا العنف ضد الكوادر الطبية.