لحماية الصناعة.. رئيس غرفة صناعة الجلود يحدد القرارات المطلوبة لمواجهة التهريب وتأمين السوق المحلي

حذر الدكتور جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، من تهديدات خطيرة تواجه قطاع الجلود في مصر، مشيرًا إلى تراجع جودة المنتج المحلي وتزايد المنافسة من الواردات المهربة، وذلك رغم الإنجازات التي حققتها الصناعة الوطنية في مجالات مثل الأحذية الرياضية. وأكد السمالوطي أن عودة التهريب منذ عام 2022 يهدد مكاسب الصناعة المصرية التي بدأت بالتعافي.

تحديات صناعة الجلود المصرية وجودة المنتج

أوضح الدكتور جمال السمالوطي أن هناك فروقات جوهرية بين غرفة دباغة الجلود وغرفة صناعة الجلود، مؤكدًا أن قطاع صناعة الجلود في مصر يواجه عقبات كبرى. وأشار إلى أن مستوى التميز والقدرة التنافسية للجلود المصرية تراجع مقارنة بالماضي، مرجعًا ذلك إلى مشكلات متعددة تبدأ من جودة الجلود الخام نفسها، والتي تتأثر بجودة الأعلاف المستخدمة وطرق تربية الماشية في البلاد.

اقرأ أيضًا: تطور جديد.. الفائدة تتراجع على شهادات الادخار بالبنك الأهلي وبنك مصر | تأثير قرار المركزي على مدخراتك

انفصال الغرف ودور الجلد في الصناعة

في حواره ببرنامج “صناع الفرصة”، بيّن السمالوطي أن غرفتي الدباغة والصناعة كانتا كيانًا واحدًا قبل عام 1989. وبعد انفصالهما، واجه كل قطاع تحدياته الخاصة. وبرر تركيزه على صناعة الجلود بكونها مجال تخصصه، لافتًا إلى أن الجلد لا يمثل سوى مستلزم واحد من بين 28 مستلزمًا ضروريًا لإنتاج الأحذية على سبيل المثال. وأكد أن هذه الصناعات، مثل الأحذية والشنط، تمس احتياجات المواطن بشكل مباشر، خاصة مع قرب مواسم مثل العودة للمدارس.

نهضة الإنتاج المحلي ونجاح الأحذية الرياضية

شهدت الصناعة المحلية دفعة قوية بعد صدور القرار رقم 43 لعام 2016، الذي رفع الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة. هذا القرار ساهم في تراجع نسبة الاستيراد وتحويل عدد كبير من كبار المستوردين إلى مصنعين محليين. واستشهد السمالوطي بلقائه مع رئيس الوزراء، حيث وعد حينها بتوطين صناعة الأحذية الرياضية التي كانت تستورد بالكامل. وبالفعل، أصبحت مصر تحقق اكتفاءً ذاتيًا من الأحذية الرياضية، وتُصدرها الآن إلى أسواق إقليمية مثل ليبيا والعراق والسعودية.

اقرأ أيضًا: قفزة مفاجئة.. سعر الريال السعودي اليوم السبت 9 أغسطس 2025 في البنوك المصرية

خطر التهريب يهدد مكتسبات الصناعة الوطنية

حذر رئيس غرفة صناعة الجلود من أن النهضة التي شهدتها الصناعة المصرية مهددة الآن بشكل جدي. فمنذ عام 2022، عاد التهريب بقوة، مما أثر سلبًا على المصانع المحلية وقدرتها على المنافسة. وتُعزى هذه العودة إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • دخول البضائع المهربة بكميات كبيرة وبأسعار يصعب على المنتج المحلي منافستها.
  • إضعاف قدرة المصانع المحلية على الإنتاج والتوسع في ظل المنافسة غير العادلة.

جهود حماية الصناعة ومستقبل قطاع الجلود

أكد السمالوطي أن هناك تواصلًا مستمرًا بين غرفة صناعة الجلود ومصلحة الجمارك لمواجهة ظاهرة التهريب. وأشار إلى أن الفريق كامل الوزير يبذل جهودًا كبيرة بالتنسيق مع كافة الهيئات الحكومية المعنية لمواجهة هذا التحدي. واختتم حديثه بالتأكيد على أن صناعة الجلود في مصر لديها كل المقومات للعودة إلى مكانتها الرائدة، شريطة اتخاذ قرارات حاسمة وفاعلة لمكافحة التهريب وحماية الصناعة الوطنية من المنافسة غير المشروعة.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. أسعار الذهب اليوم تخالف كل التوقعات | تطور غير مسبوق في سعر جرام 21 بدون مصنعية