تحليل جديد يكشف تفاصيل غير متوقعة: جمال شقرة يوضح كيف يُجهز “التحضر” على خلايا الإخوان النائمة بعد ضربة ثورة 30 يونيو القاصمة.

أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن الشعب المصري وجه ضربة قاصمة لجماعة الإخوان الإرهابية بثورة 30 يونيو، موضحًا أن وعي المصريين حال دون استمرار الجماعة في الحكم. وأضاف أن بقاء الإخوان كان سيعرض مصر لسنوات بالغة الصعوبة، مؤكدًا أن هذا الحراك الشعبي كان دفاعًا عن هوية الدولة الوطنية.

ثورة 30 يونيو ووعي المصريين يطيح بالإخوان

قال الدكتور جمال شقرة إن الشعب المصري أثبت بوعيه الجمعي قدرته على التصدي للمشروعات المتطرفة، فكانت ثورة 30 يونيو بمثابة صدمة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية، أوقفت مخططاتهم في الحكم. وأوضح خلال لقاء فكري أن المصريين أدركوا مبكرًا خطورة استمرار هذه الجماعة، وهو ما دفعهم للمطالبة بالتغيير وتجنب البلاد سنوات من الاضطرابات والتراجع. هذا الوعي الفطري لدى المصريين هو ما جعلهم يرفضون أي فكر متطرف، بغض النظر عن الشعارات الدينية التي يتستر بها.

اقرأ أيضًا: عاجل.. أسعار الحديد تشهد تحركاً جديداً في مصر اليوم الخميس 7 أغسطس 2025

الفكر المتطرف لجماعة الإخوان ومسارها التاريخي

تتبع الدكتور شقرة تاريخ جماعة الإخوان منذ نشأتها في ثلاثينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أنها تبنت منذ البداية منهجًا فكريًا متطرفًا. وأكد أن هذا المنهج قائم على الأيديولوجيا السياسية الخالصة، وليس على الدعوة الدينية كما كانت تحاول أن تظهر نفسها للرأي العام. وقد أظهرت الجماعة نزعتها للسيطرة على السلطة عبر استهداف النظم السياسية القائمة، مستخدمة أساليب العنف والإرهاب والاغتيالات لتحقيق أهدافها.

ارتباطات الإخوان الإرهابية بالجماعات المتطرفة عالميًا

أوضح أستاذ التاريخ الحديث أن جماعة الإخوان عملت بجد على بناء تنظيم عالمي يمتد بفروعه في عدد من الدول المختلفة. هذا التنظيم العالمي يستهدف زعزعة استقرار الدول عبر مخططات إرهابية. ولفت إلى أن حزب الوفد كان يعتبر العدو الأبرز للإخوان منذ دخولهم المجال السياسي عام 1938. وأضاف الدكتور شقرة أن هناك روابط فكرية واضحة بين الإخوان وجماعات إرهابية أخرى معروفة مثل “داعش” و”الجماعة الإسلامية” و”حماس”، وهو ما يؤكد خطورة الفكر الظلامي الذي تتبناه الجماعة وينعكس على أفعال هذه التنظيمات.

اقرأ أيضًا: تردد جديد.. قناة الرابعة العراقية الرياضية على النايل سات لعام 2025

مواجهة الإرهاب بالفكر المستنير والتوعية الثقافية

شدد الدكتور جمال شقرة على أن المعركة الحقيقية مع الإرهاب لا يمكن أن تُحسم بالوسائل العسكرية وحدها، بل تتطلب بالأساس مواجهة فكرية وتوعوية شاملة. وأكد أن تحديث الدولة المستمر في قطاعات حيوية مثل التعليم والثقافة والإعلام يمثل السبيل الأمثل لمكافحة الفكر المتطرف. هذه الجهود تسهم في إخماد ما أسماه “الخلايا النائمة” للجماعة ووأد أفكارها قبل أن تتسرب إلى عقول الشباب، أو تستغل الأزمات المجتمعية لنشر سمومها الفكرية. الفكر المستنير والوعي الجمعي هما السلاح الأقوى في الدفاع عن الهوية الوطنية المصرية ضد أي محاولات للاختراق أو التفكيك.

اقرأ أيضًا: دبلوماسية نووية.. روسيا تؤكد استعدادها لحلول تفاوضية بشأن البرنامج النووي الإيراني