قفزة جديدة بدءًا من الغد.. عائد الشهادات البنكية يحقق أرقامًا غير متوقعة | تصريح محمد الأتربي.
قرر البنك الأهلي المصري خفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار بدايةً من يوم غدٍ، ليصبح العائد على الشهادة الثابتة لمدة ثلاث سنوات 17% بدلاً من 18.5%. ويأتي هذا القرار، بحسب محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك، مدفوعًا بالتراجع الملحوظ في معدلات التضخم، مؤكدًا أن هذا التخفيض يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ودعم الاستثمار والمستثمرين.
تفاصيل خفض أسعار الفائدة على شهادات البنك الأهلي
أوضح محمد الأتربي أن العملاء الذين قاموا بربط شهاداتهم اليوم سيستفيدون من السعر القديم، بينما يبدأ تطبيق الأسعار الجديدة اعتبارًا من يوم غدٍ. وقد تم تخفيض الشهادة الثابتة بنسبة 1.5% لتستقر عند 17% لمدة ثلاث سنوات، وذلك على الرغم من خفض البنك المركزي لمعدل الكوريدور بنسبة 2%. أما بالنسبة للشهادات المتناقصة، فإن متوسط عائدها بعد التخفيض سيظل في نطاق 17.1% تقريبًا.
هنا جدول يوضح الفروقات بين أسعار الفائدة قبل وبعد التخفيض:
نوع الشهادة | الفائدة قبل التخفيض | الفائدة بعد التخفيض | المدة |
شهادة ثابتة | 18.5% | 17% | 3 سنوات |
شهادة متناقصة | (متوسط أعلى) | متوسط 17.1% تقريباً | (حسب الشرائح) |
أسباب التخفيض: تراجع التضخم وعائد إيجابي
أكد الأتربي أن الهدف الأساسي من وراء هذا القرار هو انخفاض معدلات التضخم بشكل كبير، موضحًا أن التضخم الذي كان يتجاوز 35% وأحيانًا 38%، قد تراجع الآن ليكسر حاجز 14% و13%. وأشار إلى أن الحصول على فائدة 17% في ظل هذه المستويات من التضخم يعني تحقيق عائد إيجابي للمودع، وهو ما لم يكن ممكنًا في السابق مع معدلات تضخم مرتفعة. ووصف الأتربي التضخم بأنه “أخطر سلاح” وأن البنك المركزي نجح في استهدافه وتنفيذ وعوده بهذا الخصوص.
دعم الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي
شدد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي على أن انخفاض أسعار الفائدة يعد مصلحة حقيقية للمستثمرين وللدولة في خدمة الدين. ففي السابق، كانت الفائدة المرتفعة تشكل عائقًا أمام أي دراسة جدوى للمشاريع الاستثمارية. وأضاف أن البنك المركزي يستهدف خفض التضخم، وكلما تراجعت المؤشرات، يتم خفض الفائدة بحذر. واعتبر أن التخفيض الأخير بنسبة 2% دفعة واحدة خطوة كبيرة ومدروسة ضمن خطة واضحة، وبدأت نتائجها الإيجابية تظهر بوضوح على المشهد الاقتصادي.
تأثير خفض الفائدة على أرباح البنوك
لم ينكر الأتربي أن أرباح البنوك ستتأثر سلبًا بهذا القرار. وأوضح أن الشهادات القديمة التي تم ربطها بأسعار فائدة أعلى لا تزال مستمرة لمدة ثلاث سنوات. وبينما يتم خفض الفائدة مباشرة على قروض الشركات لأنها متغيرة، فإن الفائدة الثابتة للعملاء المودعين لا يمكن تغييرها. وهذا الوضع يؤدي إلى تقليل هامش الربح التشغيلي للبنوك.
رؤية مستقبلية: مصلحة الوطن أولًا
اختتم محمد الأتربي تصريحاته بالتأكيد على أن مصلحة الوطن تأتي في المقام الأول والأخير. وشدد على ضرورة دعم الصناعة ومساعدة المستثمرين، مؤكدًا أن كلما انخفضت الفائدة، كلما كان ذلك في مصلحة المقترضين والقطاع الخاص، مما ينعكس إيجابًا على عجلة الاقتصاد ككل.