عبر الناقد الرياضي عمرو الدردير عن استغرابه الشديد من الرواتب المرتفعة التي يتقاضاها لاعبو الفئة الأولى في الدوري المصري الممتاز. جاء ذلك في منشور له على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، حيث قارن بين إمكانيات نجوم الكرة الحاليين والقدرات الفذة للاعب واحد فقط.
رواتب النجوم في الدوري المصري.. تساؤلات عمرو الدردير
في منشوره، أشار الدردير إلى أن كل لاعب من نجوم الصف الأول يمتلك ميزة واحدة بارزة، بينما يتقاضى راتبًا ضخمًا. فمثلاً، يرى أن أحمد سيد زيزو يتميز بـ”الكرات العرضية“، وإمام عاشور “جيد في التسديد“، وعبدالله السعيد “يتحكم في إيقاع اللعب“، بينما يتمتع محمود حسن تريزيجيه بـ”سرعة خارقة“. هذا التخصص في مهارة واحدة يثير تساؤلات الدردير حول قيمة هذه الرواتب الهائلة.
موهبة لا تُضاهى.. شيكابالا يُعيد تعريف كرة القدم
على النقيض من ذلك، استعرض الدردير ما أسماه “الراجل الأسمر” في إشارة واضحة إلى نجم الزمالك الأسطوري شيكابالا، ليصف مجموعة من المهارات الخارقة التي كان يتمتع بها. يتذكر الدردير كيف كان شيكابالا يقوم بـ”أوفرات” من وضع غير متوازن تمامًا، لتدور الكرة بدقة متناهية وتصل إلى رأس المهاجم. كما وصف قدرته على تسجيل الأهداف بشكل فردي، قائلاً: “شاهدته يأخذ الكرة من عند الحارس، يراوغ من أمامه، ثم يسجل“. واستذكر أيضًا أهدافه الخارقة من مسافات بعيدة، مثل هدفه من منتصف الملعب في مرمى الشرطة، أو من ركلات حرة أمام فرق كبيرة، ومن زوايا مستحيلة، كأهدافه في مرمى إنبي وحرس الحدود. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان شيكابالا يمتلك القدرة على المراوغة وتجاوز أكثر من لاعب “حتى 3 أو 4 لاعبين” قبل أن يهز الشباك.
الفارق واضح: شيكابالا واللاعبون الحاليون
يؤكد عمرو الدردير أن شيكابالا كان “أول لاعب في مصر” يجمع بين ثلاث ميزات جوهرية: السرعة، والمهارة، والتسديد، وكل ذلك مع سيطرة تامة على الكرة تحت قدمه، فلا تبتعد عنه لحظة واحدة. بينما يرى أن اللاعبين الحاليين، على الرغم من رواتبهم الطائلة، يمتلكون ميزة واحدة فقط. ويختتم الدردير منشوره بتأكيد أن “شيكابالا هو الوحيد الذي كان يمتلك كل المميزات التي يتقاضى غيره 100 مليون جنيه لأجل واحدة منها فقط”، ليختتم بعبارة بليغة: “من الآخر… اللي شاف شيكابالا شبع كورة، وميملاش عينه أي بلونة”، في إشارة إلى أن موهبته الفذة كانت كافية لإشباع أي عين كروية، ولا يمكن لأي لاعب آخر أن يضاهيه.