155 وحدة جديدة بمساحة 396 مترًا.. وزير الصناعة يتفقد مجمع مرغم 3 بالإسكندرية ويكشف عن تفاصيل مهمة للمستقبل الصناعي

تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، ومحافظ الإسكندرية، اليوم، مجمع مرغم 3 الصناعي الجديد قيد الإنشاء بالإسكندرية، كما التقى عمال مجمعي مرغم 1 و2 للاستماع إلى تحدياتهم، وزار مصنع ألفا ستيل، مؤكداً التزام الدولة بدعم وتوطين الصناعة وحل مشكلات المستثمرين والعاملين لتعزيز الإنتاج المحلي وخلق فرص عمل جديدة.

وزير الصناعة يتفقد مجمع مرغم 3 الجديد بالإسكندرية

بدأ الفريق مهندس كامل الوزير جولته التفقدية بزيارة موقع مجمع مرغم 3 الصناعي الذي يُشيد حاليًا على مساحة 30 فدانًا ويضم 155 وحدة صناعية تبلغ مساحة الوحدة الواحدة 396 مترًا مربعًا، مع إمكانية ضم الوحدات. استمع الوزير إلى شرح مفصل حول نسب الإنجاز في المشروع والشركات المنفذة، والجدول الزمني المقرر لتشغيل المجمع، الذي يتبع ولاية الهيئة العامة للتنمية الصناعية. وشدد الوزير على أهمية تسريع وتيرة العمل وتصنيع الهياكل المعدنية بالتوازي مع الأعمال الإنشائية لضمان الانتهاء من المجمع وفقًا للخطة الموضوعة، وذلك لتلبية الطلبات المتزايدة من المستثمرين الصناعيين.

دعم الصناعات البلاستيكية وتحديات العمال في مجمعات مرغم

التقى الوزير بعمال مجمعي الصناعات البلاستيكية مرغم 1 ومرغم 2، حيث ناقش معهم التحديات التي تواجههم واستعرض سبل حلها. أكد الوزير أن مجمعات مرغم تنتج منتجات بلاستيكية بجودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلي وتنافس المنتجات العالمية في أسواق التصدير. كما وجه بضرورة زيادة الإنتاجية وتكثيف ورديات العمل، خاصة في المصانع المؤهلة التي تمتلك الخامات والقدرات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية الصناعية للدولة. ووجّه الهيئة العامة للتنمية الصناعية بإضافة أي مساحات غير مستغلة لإقامة مصانع جديدة.

حل مشكلات العمال ومقترحات تطوير الصناعة

خلال لقائه بالعمال، استعرض عدد منهم بعض المشكلات والمقترحات الهامة:

* اشتكى محمد فتحي، أحد العاملين، من عدم توفر مواصلات منتظمة لنقل العمال وعدم وجود عربة إسعاف بالمجمع.
* اقترح ميلاد فيصل، من العاملين، تحقيق التكامل الصناعي بتوفير مصنع لإعادة تدوير مخلفات البلاستيك داخل المجمع لتعظيم الاستفادة وتقليل الفاقد، وتوفير مصنع لإنتاج الملابس الوقائية ومهمات الأمن الصناعي للعمال، ورفع كفاءة الطرق المؤدية للمجمعين.

استجاب الوزير بسرعة لمشكلة المواصلات والإسعاف، موجهًا جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي بتوفير خطوط نقل تتناسب مع مواعيد الورديات، وتوفير وحدة إسعاف ومطافئ بشكل مؤقت لحين تشغيل منطقة الخدمات المتكاملة في مجمع مرغم 3. ورحب الوزير بمقترحات ميلاد فيصل، ووجه الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومركز تحديث الصناعة بجذب مصنعي إعادة التدوير ومهمات الأمن الصناعي، كما كلف قيادات وزارة النقل برفع كفاءة الطرق المؤدية للمجمعين.

رؤية الدولة لتوطين الصناعة ودعم الاستثمار

أكد الوزير أن إقامة هذه المجمعات الصناعية يأتي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بتوطين الصناعة ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وخلق بيئة استثمارية متكاملة. وأوضح أن الوحدات الصناعية في هذه المجمعات مجهزة بكافة المرافق والخدمات، وجاهزة للتشغيل الفوري، ومُقامة وفقًا لأعلى المعايير الإنشائية والبيئية العالمية، لتوفير بيئة مثالية للمستثمرين لبدء الإنتاج دون أعباء إضافية.

من جانبه، أكد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أن الدولة تولي القطاع الصناعي اهتمامًا كبيرًا كونه ركيزة للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب. مشيرًا إلى أن الإسكندرية تتمتع بمقومات صناعية واستثمارية فريدة، تشمل شبكة طرق وموانئ ومناطق صناعية متنوعة، مما يجعلها بوابة رئيسية للاستثمار الصناعي في مصر. وثمّن جهود وزارة الصناعة في تطوير المناطق الصناعية بالمحافظة، بما يعزز قدرتها على جذب الصناعات المتطورة ومواكبة توجهات توطين الصناعة.

تفاصيل مجمعات مرغم الصناعية

زيارة مصنع ألفا ستيل وتوجيهات بتعميق المكون المحلي

على هامش الزيارة، تفقد الوزير مصنع ألفا ستيل في منطقة النهضة الصناعية، المتخصص في إنتاج أدوات المائدة المصنعة من الاستانلس. يقع المصنع على مساحة 8000 متر مربع برأس مال قدره 150 مليون جنيه مصري، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 1200 طن سنويًا، ويبلغ نسبة المكون المحلي فيه 45%. يصدر المصنع 25% من إنتاجه لأسواق تركيا وتونس والجزائر، ويوفر 300 فرصة عمل مباشرة و500 غير مباشرة.

أشاد الوزير بجودة منتجات المصنع التي تلبي احتياجات السوق المحلي وتصدر للخارج، ووجه الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومركز تحديث الصناعة بضرورة دراسة:

* توفير المواد الخام ومستلزمات الإنتاج التي يستوردها المصنع حاليًا من خلال مصانع محلية لتقليل فاتورة الاستيراد.
* دراسة إعادة تدوير مخلفات العمليات التشغيلية وإدخالها مرة أخرى في الصناعة، سواء داخل المصنع أو بالتعاون مع جهات أخرى.