لأول مرة.. القصة الكاملة لاستهداف إسرائيل أبو عبيدة متحدث القسام
ضجت الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بأنباء متضاربة حول مقتل المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت شقة في مدينة غزة. وفيما أكد مسؤولون إسرائيليون نجاح عملية الاغتيال، التزمت حركة حماس الصمت حيال هذه الأنباء، ما أثار جدلاً واسعاً وتساؤلات حول مصير الشخصية البارزة في المقاومة الفلسطينية.
إسرائيل تؤكد استهداف أبو عبيدة: تفاصيل التصريحات الرسمية
أكد وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تدوينة له عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أن عملية اغتيال أبو عبيدة، المتحدث باسم حركة حماس، قد نُفذت بنجاح. وكتب كاتس أن أبو عبيدة “قُضي عليه في غزة وأُرسل ليلتقي جميع أعضاء محور الشر في قاع الجحيم”، على حد وصفه، مهنئاً الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بما سماه “الإعدام المتقن”. وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هذه العملية تأتي في سياق حملة أوسع تستهدف قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى أن الهجوم على القيادي في كتائب القسام تم بالتنسيق مع جهاز “الشاباك” وباستخدام ذخائر دقيقة تهدف إلى تقليل الخسائر بين المدنيين، وفقاً لادعائه. وكانت القناة 12 العبرية قد ذكرت في تقارير سابقة أن الجيش الإسرائيلي حاول استهداف أبو عبيدة أكثر من مرة في عمليات سابقة.
مصادر فلسطينية تكشف تفاصيل استهداف المتحدث باسم القسام
في المقابل، أكد مصدر فلسطيني لقناة “العربية” أن عائلة أبو عبيدة وقيادات من كتائب القسام قد عاينت الجثمان، مؤكدة بذلك نبأ اغتياله. وأوضح المصدر أن الغارة الجوية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد جميع من كانوا داخل الشقة السكنية المستهدفة في غزة، ما يضيف بعداً مأساوياً لهذه التطورات الخطيرة.
صمت حماس الغامض وتأثير غياب أبو عبيدة
يبقى الغموض سيد الموقف حول مصير المتحدث العسكري لكتائب القسام، إذ لم تُصدر حركة حماس حتى اللحظة أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي أنباء مقتل أبو عبيدة. ويأتي هذا الصمت في وقت بالغ الحساسية، حيث يُنظر إلى أبو عبيدة على أنه أبرز صوت إعلامي للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام على مدار سنوات طويلة، وواجهة أساسية في الحرب النفسية والإعلامية ضد إسرائيل.
ويرى بعض المحللين أن غياب هذه الشخصية البارزة، في حال تأكد مقتله، قد يمثل ضربة معنوية كبيرة لحركة حماس الفلسطينية. بينما يذهب آخرون إلى أن هذه التطورات لا تعدو كونها فصلاً جديداً في سياق الحرب الإعلامية المستمرة بين الجانبين، مؤكدين أن الحركة ستعمل على تجاوز أي فراغ قد ينشأ. ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في الترويج لنجاح عمليته المزعومة، وسط تصاعد التوتر الميداني والعسكري في قطاع غزة الذي يشهد تصعيداً مستمراً.