قرار عاجل.. السفارة البريطانية بالقاهرة تغلق أبوابها “معاملة بالمثل” بعد إزالة الحواجز الأمنية | كشف السبب الحقيقي

أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة، الأحد الموافق 31 أغسطس، عن إغلاق مقرها الرئيسي بمنطقة جاردن سيتي بشكل مؤقت. يأتي هذا القرار بعد قيام السلطات المصرية بإزالة الحواجز الأمنية والخرسانية التي كانت تحيط بالمبنى لسنوات طويلة. أوضحت السفارة أن الإغلاق ضروري لإجراء مراجعة شاملة وتقييم للتداعيات الأمنية المحتملة الناجمة عن هذه التغييرات.

السفارة البريطانية بالقاهرة تعلن إغلاقًا مؤقتًا

في بيان رسمي صدر عنها، أكدت السفارة أن قرارها بإغلاق المبنى الرئيسي جاء كإجراء احترازي بالغ الأهمية. وأشارت إلى أن إزالة الحواجز الأمنية خارج مقر البعثة الدبلوماسية يستدعي التوقف المؤقت للعمليات لحين اكتمال تقييم دقيق وشامل لتأثير هذه التعديلات على الوضع الأمني العام للسفارة وسلامة جميع العاملين بها.

خدمات قنصلية مستمرة رغم الإغلاق المؤقت

على الرغم من إغلاق المبنى الرئيسي، طمأنت السفارة المواطنين البريطانيين بأن تقديم خدمات المساعدة القنصلية العاجلة لن يتأثر. يمكن للمواطنين المتواجدين في مصر التواصل على الرقم 0020 2 2791 6000 للحصول على الدعم الفوري في الحالات الطارئة. كما دعت السفارة جميع المواطنين الذين لديهم مواعيد قنصلية محجوزة مسبقًا إلى الاتصال بالرقم ذاته قبل الحضور، لتلقي التعليمات اللازمة بشأن آلية الدخول وتفاصيل الترتيبات الأمنية الجديدة. وحثت السفارة رعاياها على متابعة الموقع الإلكتروني الرسمي المخصص لنصائح السفر وإرشاداته، حيث يتم تحديث المعلومات المتعلقة بسلامة المواطنين البريطانيين والتعليمات الخاصة بالخدمات القنصلية بشكل مستمر.

إزالة حواجز جاردن سيتي: سياق التطورات الأمنية

تأتي هذه الخطوة في سياق التغييرات الأمنية التي تشهدها منطقة جاردن سيتي العريقة في القاهرة، والتي تضمنت إزالة العديد من الحواجز الخرسانية والأمنية التي كانت منتشرة حول البعثات الدبلوماسية لسنوات. لطالما أثارت هذه الحواجز جدلاً واسعًا بسبب تأثيرها المباشر على انسيابية حركة المرور وإعاقة الحياة اليومية للمواطنين. ومع إغلاق السفارة البريطانية مؤقتًا، تترقب الأوساط الدبلوماسية والشعبية نتائج التقييمات الأمنية التي ستحدد مستقبل عمل السفارة في قلب العاصمة المصرية.

مطالبات مصرية بمبدأ المعاملة بالمثل دفعت لإزالة الحواجز

شهدت الفترة الماضية تصاعدًا في المطالبات الموجهة لوزارة الخارجية المصرية باتخاذ مواقف حاسمة تستند إلى مبدأ “المعاملة بالمثل” في التعامل مع البعثات الدبلوماسية الأجنبية. وجاءت هذه المطالبات، لا سيما من قبل المواطنين والمحللين، في سياق الإشارة إلى أن البعثة الدبلوماسية المصرية في العاصمة البريطانية لندن لا تحظى بمستوى الحماية الأمنية المشدد الذي كانت تتمتع به السفارة البريطانية في القاهرة. وتركزت المطالبات على ضرورة إعادة النظر في كيفية التعامل مع السفارات الأجنبية، وفي مقدمتها السفارة البريطانية بجاردن سيتي، مع التأكيد على أهمية إلزامها بمعايير أمنية متوازنة لا تشكل عبئًا على المواطنين أو تعيق حركتهم اليومية داخل الأحياء السكنية والتجارية.