مع كل هزة أرضية، تتزايد التساؤلات حول مدى أمان مصر من الزلازل وما إذا كانت حدودها في مأمن من تأثيراتها القوية. ولطمأنة الجميع، يوضح لنا الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، حقائق هامة حول الوضع الزلزالي في البلاد ومرونة البنية التحتية المصرية في مواجهة هذه الظواهر الطبيعية.
هل مصر آمنة من تأثير الزلازل؟.. هذا ما يؤكده الخبراء!
أكد الدكتور شريف الهادي أن الحدود المصرية تبعد مسافة 600 كيلومتر عن الأحزمة الزلزالية الرئيسية، وهي مسافة كافية لتوفير درجة عالية من الأمان. ويُطمئن الدكتور شريف الهادي المواطنين بأن البنية التحتية المصرية والمباني مصممة خصيصًا لتحمل الهزات الأرضية، وهو ما يفسر عدم تأثر أي منشآت بالزلازل الثلاثة الأخيرة التي شهدتها البلاد. ويبلغ متوسط مدة هذه الهزات عادة ما بين 10 إلى 20 ثانية، وقد استمر الزلزال الأخير لمدة 12 ثانية تحديدًا، مما يؤكد قدرة المباني على استيعاب هذه الاهتزازات.
متى نشعر بالزلزال؟.. ليس دائمًا بقوته على مقياس ريختر!
يُوضح رئيس قسم الزلازل أن الإحساس بالهزة الأرضية لا يعتمد فقط على قوة الزلزال على مقياس ريختر، بل يرتبط بشكل كبير بـ الموقع الجغرافي للزلزال ومدى قربه من المناطق المأهولة بالسكان. فتبدأ القدرة على الشعور بالزلزال عند وصول قوته إلى 3.5 درجة على مقياس ريختر، خاصة إذا كان قريبًا من المناطق السكنية، بينما قد لا يشعر به البعض إذا كان بعيدًا حتى لو كانت قوته أعلى.
جهود متواصلة في المعهد القومي للبحوث الفلكية لفهم الظاهرة الزلزالية
وفي سياق متصل، يؤكد الدكتور شريف الهادي أن المعهد القومي للبحوث الفلكية لا يتوقف عن إجراء دراسات مستمرة وشاملة لكل زلزال يحدث. تهدف هذه الدراسات، التي قد تمتد لسنوات طويلة، إلى الاستيفاء الكامل لـ الظاهرة الزلزالية وفهم جميع جوانبها بدقة متناهية، مما يساهم في تعزيز سبل الوقاية والتعامل مع أي أنشطة زلزالية مستقبلية في المنطقة.