وسط الجدل الواسع الذي أثير مؤخرًا حول أنباء طلاق الفنان أحمد السقا والإعلامية مها الصغير، خرج الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وإمام وخطيب مسجد عمر مكرم، ليدلي بدلوه ويعلق على هذه القضية التي شغلت الرأي العام، موجهًا رسائل هامة إلى الأطراف المعنية والجمهور على حد سواء.
رسالة الشيخ مظهر شاهين لـ مها الصغير: وقار كل مرحلة
في مستهل تعليقه، وجه الشيخ مظهر شاهين نصيحة مباشرة إلى الإعلامية مها الصغير، مؤكدًا على أن لكل مرحلة في الحياة مكانتها ووقارها. وأوضح الشيخ أن الطلاق، وإن كان حقًا مشروعًا في الإسلام، إلا أن التعامل معه وما بعده يتطلب اتزانًا وتقديرًا للذات وللآخرين.
ونصحها بالقول: “كوني كما عرفك الناس دائمًا، رمزًا للاتزان والاحترام، ولا تفتحي على نفسك أو على غيرك أي باب للفتنة. فالله عز وجل يحب الإنسان الستّير والحَيِيّ، ويكافئ كل امرأة تتحلى بالتعفف والصبر خير الجزاء”.
توجيهات إسلامية: الشيخ مظهر شاهين يدعو الجمهور لعدم الخوض في الشائعات
ولم يغفل الشيخ شاهين توجيه رسالة هامة لجمهور المتابعين، مؤكدًا أن الطلاق، رغم ما يحمله من ألم، هو أمر مباح شرعًا. وأشار إلى أن الشريعة أباحت للمرأة الزواج مرة أخرى بعد انتهاء عدتها دون أي حرج أو إثم. وشدد على أنه لا يحق لأحد تتبع خطواتها أو التشكيك في نواياها.
كما حذر الشيخ مظهر شاهين من خطورة نشر الأسرار والطعن في النوايا وبناء الأحكام على مجرد الشائعات، مشددًا على أن هذه الأفعال ممنوعة شرعًا. واستشهد بالآيات الكريمة من القرآن الكريم التي تنهى عن ذلك، قائلًا: «ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا»، و«إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم».
مضيفًا: “الستر عبادة، والبعد عن الفضول شرف، والنصيحة إذا لم تُقدم بإخلاص ولطف تحولت إلى أذى وسوء أدب”.
واختتم الشيخ مظهر شاهين بيانه بنصيحة جامعة للجميع، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه». داعيًا الجميع إلى ترك الناس وشأنهم، وحفظ ألسنتهم، أملًا في أن يُصلح الله ما بين القلوب ويكون الصلح خيرًا للجميع.