في أول ظهور له منذ توليه قيادة النادي الأهلي، تحدث المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو اليوم الثلاثاء، كاشفًا عن تفاصيل مهمة في مسيرته التدريبية وبداية رحلته مع كرة القدم. يستعد ريبييرو لتدشين مهمته الرسمية مع المارد الأحمر في بطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث يواجه تحديات قوية في دور المجموعات أمام عمالقة مثل إنتر ميامي الأمريكي، بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي على التوالي.
خوسيه ريبييرو يتحدث عن جماهير الأهلي وتحديات المونديال
خلال تصريحاته لقناة الأهلي التليفزيونية، عبر ريبييرو عن إيمانه الراسخ بشغف جماهير الأهلي العظيمة، قائلًا: “كنت على يقين بأن قدومي للأهلي سيولد تفاعلًا جماهيريًا ضخمًا، فالنادي يتربع على عرش القارة الأفريقية. هذا الإحساس لم يأتِ من فراغ، بل تأكد لدي تمامًا عندما رأيت حشود الجماهير وهي تدعم فريقها بحماس لا يوصف خلال زيارتي السابقة مع أورلاندو بايرتس“.
وتابع المدرب الإسباني وصفه لشخصيته: “أنا إنسان هادئ جدًا، دائمًا ما أنظر للأمور بإيجابية وتفاؤل. سعيد جدًا بما حققته في مسيرتي التدريبية حتى الآن، وفخور بكوني أصبحت مدربًا للنادي الأهلي العريق”.
رحلة خوسيه ريبييرو التدريبية.. من سيلتا فيجو إلى قمة أفريقيا
وعن بداية مسيرته في عالم التدريب، أوضح ريبييرو: “لم أحترف كرة القدم كلاعب أبدًا. لهذا السبب، قررت أن أتجه نحو الدراسة والتعلم لأصقل مهاراتي وأصبح مدربًا. بالفعل، حصلت على رخصة تدريبية B في سن مبكرة جدًا، في عمر 21 عامًا. بدأت رحلتي في أكاديمية سيلتا فيجو المرموقة، ومن هناك تلقيت عروضًا من الخارج، وبالتحديد من فنلندا. قضيت 8 سنوات رائعة هناك، وهي تجربة أعتز بها كثيرًا، فقد أتاحت لي فرصة تعلم اللغة الإنجليزية والتعرف على ثقافات كروية متنوعة ومختلفة”.
محطة أورلاندو بايرتس.. بناء فريق وتحقيق الإنجازات
وأضاف ريبييرو أن تدريب نادي أورلاندو بايرتس كان محطة مهمة جدًا في مسيرته، فقد أكسبته خبرات قيمة. “في أورلاندو، لم أكن مجرد مدرب، بل كنت أعمل على مشروع متكامل لبناء فريق جديد من اللاعبين الشباب. وخلال ثلاث سنوات فقط، نجحت في هذا المشروع، وتمكنا من تحقيق الألقاب والوصول لمراحل متقدمة في بطولة دوري أبطال أفريقيا“.
تحديات الأهلي وثقافة الفوز: ريبييرو يواجه الواقع المصري
وأشار ريبييرو إلى أنه سبق وأن واجه النادي الأهلي عندما كان على رأس القيادة الفنية لأورلاندو، مقدمًا مباريات قوية كشفت عن قدراته التدريبية للقارة الأفريقية خلال النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا.
واختتم المدرب الإسباني تصريحاته مؤكدًا: “أدرك جيدًا أن ثقافة كرة القدم في مصر تختلف، لكنني شخص يتقبل التحديات من هذا النوع وأجد نفسي قادرًا على التكيف مع الثقافات المختلفة. أعلم تمامًا أن ثقافة الأهلي تقوم على الفوز دائمًا بجميع البطولات التي يشارك بها. أنا في نادٍ كبير بحجم الأهلي، وهذا يمثل إضافة هائلة لي وفي نفس الوقت يحملني مسؤولية ضخمة نحو تحقيق طموحات الجماهير وإدارة النادي”.