بعد تداول شائعات وفاته.. الكشف عن حقيقة اختفاء ترامب المفاجئ

تصدرت أخبار متداولة مؤخرًا عن وفاة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، مدعومة بمقطع فيديو مزيف يزعم تنبؤ مسلسل “عائلة سيمبسون” برحيله. لكن هذه المزاعم ثبت عدم صحتها بشكل قاطع، حيث أكدت مصادر موثوقة أن ترامب يتمتع بصحة جيدة، وأن الفيديو المتداول لا أساس له من الصحة.

شائعة وفاة ترامب تثير ضجة واسعة

شهدت الأيام الماضية انتشارًا هائلًا لشائعة وفاة دونالد ترامب، الأمر الذي أثار قلق متابعيه ومؤيديه حول العالم. هذه الشائعات اكتسبت زخمًا كبيرًا بسبب غياب الرئيس السابق عن بعض الفعاليات العامة وتصريحات نائبه جيه دي فانس التي وصفها البعض بالمبهمة. على الرغم من أن فانس سرعان ما أوضح أن ترامب بخير، إلا أن هذه التصريحات الأولية ساهمت في انتشار الرواية الكاذبة بسرعة كبيرة عبر الإنترنت، ودفعت كثيرين للتساؤل عن حقيقة الوضع الصحي لدونالد ترامب.

فيديو “عائلة سيمبسون” المفبرك يخدع الملايين

كان المحرك الرئيسي لهذه الشائعة هو مقطع فيديو زعم أنه من المسلسل الكرتوني الشهير “عائلة سيمبسون”، ويظهر شخصية تشبه ترامب وهي تتعرض لأزمة صحية وتنهار، مع تحديد أغسطس 2025 كتاريخ لوفاته. هذا الفيديو حصد ملايين المشاهدات وأثار جدلًا واسعًا، لكن تحقيقات إعلامية دقيقة، شملت تقارير من يورونيوز وفارايتي، كشفت أن المقطع ليس سوى تجميع احترافي لقطات قديمة ومعدلة. لا يوجد أي دليل على وجود حلقة أصلية من “عائلة سيمبسون” تتنبأ بوفاة الرئيس الأمريكي السابق في عام 2025.

الحالة الصحية لترامب تضيف بعدًا للشائعة

تزامن انتشار الفيديو المفبرك مع إعلان البيت الأبيض عن إصابة دونالد ترامب بمرض “القصور الوريدي المزمن”. هذا الخلل في الدورة الدموية يسبب تورمًا وكدمات، ولكنه لا يمثل خطرًا مباشرًا على الحياة. الصور التي ظهر فيها ترامب وقد بدت عليه آثار التورم زادت من قلق الجمهور وأعطت الشائعة بعدًا إضافيًا، على الرغم من تأكيد الأطباء على أن حالته ليست خطيرة ولا تهدد حياته. هذا التزامن استغله مروجو الأخبار الكاذبة لتغذية السرد غير الصحيح حول صحة الرئيس السابق.

تاريخ طويل من الشائعات حول الرئيس السابق

ليس من الغريب أن يتصدر اسم ترامب الشائعات والأخبار المغلوطة، فقد تعرض سابقًا لمواقف مشابهة. في عام 2023، تم اختراق حساب ابنه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) ونشر خبر مزيف عن وفاته. كما أن محاولة اغتياله الفاشلة خلال حملته الانتخابية الأخيرة، بالإضافة إلى تسريبات متكررة حول حالته الصحية، جعلت الجمهور أكثر عرضة لتقبل مثل هذه الأخبار دون تحقق كافٍ. يؤكد هذا التكرار أن شائعات وفاة ترامب أصبحت جزءًا من التحديات التي يواجهها مع الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي تستغل أي تفصيل صحي أو سياسي لخلق روايات مثيرة للجدل.