قرار حاسم من وزير النقل.. يحسم مصير المسؤولين عن حادث قطار مطروح

تحرك وزير النقل، الفريق كامل الوزير، على الفور إلى موقع حادث قطار مرسى مطروح، مؤكدًا تواجد جميع الجهات المعنية لاحتواء الموقف. وقد بدأت جهود رفع العربات المتضررة، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث الذي أثار تساؤلات حول أسباب انفصال إحدى عرباته.

وزير النقل يتفقد موقع حادث قطار مرسى مطروح ويشرف على عمليات الإنقاذ

أكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أنه يتحدث من موقع حادث قطار مرسى مطروح، حيث تتواجد قيادات هيئة السكة الحديد. وأوضح الوزير أن الأوناش والمعدات اللازمة قد وصلت، وتم بالفعل رفع عربتين من أصل سبع عربات متضررة، فيما يجري العمل على رفع بقية العربات لاستعادة حركة الخط. كما أشار إلى أن النيابة العامة تباشر التحقيقات في موقع الحادث.

لجنة فنية عليا للتحقيق في ملابسات حادث قطار مرسى مطروح

كشف الوزير عن تشكيل لجنة فنية رفيعة المستوى للتحقيق في حادث قطار مرسى مطروح، برئاسته شخصيًا. وتضم اللجنة في عضويتها كل من:

• المهندس وجدي رضوان، نائب الوزير للنقل السككي.
• نائب رئيس هيئة السكة الحديد للسلامة.
• نائب رئيس الهيئة للوحدات المتحركة.
• ممثلين عن الرقابة الإدارية والنيابة العامة.

وستعمل هذه اللجنة على تحديد الأسباب الحقيقية وراء انفصال عربة القطار، حيث من المتوقع أن تصدر تقريرها النهائي خلال الساعات القادمة.

تفاصيل أولية حول أسباب الحادث ونفي الشائعات

نفى وزير النقل بشكل قاطع ما تردد حول اصطدام القطار بلوادر أو وجود هبوط في قضبان السكة الحديد، مؤكدًا أن الجرار سليم تمامًا. وأوضح أن السكة الحديد في هذا الجزء سليمة بنسبة مئة بالمئة وبحالة ممتازة، كما أن القطار جديد، وجراره تم تطويره بالكامل، والعربات روسية مكيفة وحديثة. أشار الوزير إلى أن العطل حدث في العربة الرابعة، حيث انفصل “البوجي” الخاص بها. والبوجي هو الهيكل المعدني الذي يحمل أربع عجلات ويرتبط بالشاسيه الأساسي للعربة بواسطة مسمار باروني. وقد عُثر على هذا البوجي منفصلًا بجانب السكة. وأوضح أن التحقيقات ستركز على معرفة سبب انفصاله، سواء كان ذلك بسبب السرعة، أو عدم ربطه جيدًا، أو تدخل بشري، مؤكدًا أن تسجيلات نظام التحكم الآلي للقطار (ATC) ستساعد في كشف الحقيقة.

خطة عاجلة لضمان استمرارية حركة الركاب وتقديم الخدمات البديلة

حرصت وزارة النقل على ألا تتعطل حركة الركاب بسبب حادث القطار. فقد تحرك أحد القطارين المقررين من القاهرة إلى مرسى مطروح في موعده المحدد. كما تم توفير أتوبيسات بديلة بشكل فوري عن طريق جهاز النقل البري، حيث تم إرسال جميع الأتوبيسات التابعة للوزارة في مطروح والإسكندرية إلى موقع الحادث. ونجحت هذه الإجراءات في نقل نحو 800 راكب كانوا على متن القطار المتضرر إلى القاهرة والإسكندرية، باستخدام أتوبيسات شركات سوبر جيت وغرب الدلتا وجو باص وشركات قطاع خاص أخرى. وستواصل الأتوبيسات نقل الركاب من محطة الضبعة إلى مرسى مطروح لضمان استمرارية الخدمات.

تعهد بالشفافية ومحاسبة المسؤولين عن حادث القطار

أكد الفريق كامل الوزير أن اللجنة الفنية ستقدم تقريرها صباح الغد، وتعهد بإعلان النتائج بوضوح وشفافية تامة، مؤكدًا أنه لن يتم التستر على أي طرف. وشدد على أن من يثبت تسببه في حادث قطار مرسى مطروح، سيحاسب حسابًا صارمًا. وأعرب عن ثقته التامة في جودة القطار وحالته الفنية الممتازة، مشيرًا إلى أنه قطار حديث يعمل على سكة حديد في حالة ممتازة.